أفاقت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين صباح أمس على مجزرة دامية راح ضحيتها ستة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة بالقرب من معبر (ايرز) شمال قطاع غزة، فيما أعدم جيش الاحتلال بدم بارد ثلاثة مقاومين من حركة "فتح" في منطقة نابلس شمال الضفة الغربية. فقد استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين فجر أمس برصاص العدو بالقرب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. ووفقاً لما أعلنته المصادر الطبية الفلسطينية فإن جيش الاحتلال أبلغ الارتباط الفلسطيني بوجود ثلاث جثث لمواطنين فلسطينيين بالقرب من معبر "ايرز" موضحة، أن جيش الاحتلال قتل 3 عمال فلسطينيين حاولوا التسلل الى داخل (إسرائيل) بهدف العمل فيما تمكن رابع من الفرار" فيما تنتظر عربات الإسعاف لنقل الشهداء الى قطاع غزة. وأفادت المصادر الطبية أن الشهداء هم "بشير سليمان أبو كحيل، محمود جمعة الشراتحة، هاني سالم أبو غزال، وجميعهم في العشرينيات من العمر". وبحسب ما رواه شهود العيان فإن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه أربعة شبان فلسطينيين بالقرب من السياج الفاصل بين بلدة بيت حانون والأراضي المحتلة عام 1948 ما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم على الفور. ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن "قوة من الجيش رصدت مجموعة من الفلسطينيين تقترب من السياج الأمني المحيط بشمال قطاع غزة زحفًا". وادعت المصادر أن "أفراد القوة أطلقوا عيارات تحذيرية غير أن الفلسطينيين واصلوا زحفهم مما اضطر الجنود إلى إطلاق النار صوبهم بمساندة مروحية تابعة لسلاح الجو". وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اغتيال قوات الاحتلال الاسرائيلية ثلاثة من المقاومين في الضفة الغربية هي جريمة وشكل من أشكال الملاحقة الاسرائيلية لمجموعات المقاومة في الضفة الغربية. وأعرب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور إسماعيل رضوان عن استنكاره بشدة للجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال باغتيال ستة مواطنين ثلاثة في نابلس شمال الضفة الغربية، وثلاثة في قطاع غزة فجر أمس السبت. واعتبر رضوان في تصريح صحافي له أن هذه الجرائم هي "استمرار لمسلسل جرائم الاحتلال المتكررة، وتأكيد للعقلية الاسرائيلية التي لا تؤمن إلا بالقتل وإراقة الدماء". وقال رضوان": "تأتي هذه الجريمة متزامنة مع الذكرى السنوية الأولى للحرب التي شُنّت على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لتؤكد طبيعة هذا العدو الذي لا يؤمن إلا بالقتل والإرهاب". وحمل رضون (اسرائيل) مسؤولية هذا العدوان، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه الجرائم التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني. من جانبها، توعدت كتائب شهداء الأقصى الذراع المسلح لحركة "فتح" أمس برد قاسٍ على المجزرة حيث اعتبرتها جريمة جبانة تضاف في سجل دولة الاحتلال. وقالت الكتائب على لسان "أبو محمود" القائد العام لمجموعات الشهيد ياسر عرفات في الضفة الغربية "ان الاحتلال بإقدامه على اغتيال هذه الكوكبة الجديدة من أبناء شعبنا في نابلس وغزة فإنه يفتح على نفسه أبواب الجحيم". وهددت الكتائب "ان نشطاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي ودماء المجاهدين تستباح في كل مكان، ولن يرى العدو منا إلا لغة الدم والنار، وسيخرج له استشهاديونا من كل مكان ليحيلوا ليله إلى نهار، وسيندم على جريمته، فنحن لا ننام على دم مجاهدينا، والرد سيكون سريعا". وأضاف "أبو محمود" "إننا في كتائب الأقصى إذ نحتسب عند الله شهداء الجهاد والمقاومة في نابلس وغزة الباسلتين، لنؤكد على استمرار خيار الدم والشهادة، الخيار الأوحد في مواجهة الاعتداءات المتكررة بحق أهلنا على امتداد مدن وقرى ومخيمات الوطن المحتل، وسنجعل من دم الشهداء القادة النازف شعلة غضب تحرق قوى الشر والعدوان".