ما عندك فلوس طيب.. وليس باستطاعتك فعل شيء يلبي حاجتك وأحلامك وطموحاتك.. أعتقد من السهل جداً.. الخروج من ازمتك بالقناعة.. يكفي أحلام وأحلام فوق المستوى. يريد سيارة فاخرة.. ولديه دفعة أولى من بقايا سلفة من البنك.. والقسط الشهري اكثر مما سيتبقى من راتبه والمظاهر بدورها تفرض عليه أن "يكشخ" مثل غيره. كثير من المواطنين لديهم هذه العقدة.. خصوصا الشباب.. بداية لتوريطة تخلق لهم ازمات مالية مستقبلا.. وهي نقطة ساخنة لابد ان تتم مناقشتها على مستوى عال من الاهمية. الشاب حينما يتخرج.. ويضمن له وظيفة.. لا يفكر سوى بسيارة جديدة.. من نوع معين.. واما التفكير في متطلبات المستقبل فهي امور تأتي متأخرة جدا.. ولا تعني له الاهمية. لماذا اغلب شبابنا ينقصه الوعي.. ولماذا يبقى التفكير سطحياً لا يتجاوز اموراً تافهة تحاصره سنوات.. ولماذا لا يستوعب قضية اعتماده على نفسه.. دون اللجوء الدائم لاسرته لتعينه على تدبير حياته اليومية. دائما يتلقى صدمات الفشل.. يجد نفسه فارغا لا يقدر على فتح بيت.. ولا يمكن ان يعيش منفردا بمسؤولياته الخاصة.. ولا يحب أن يكون مسؤولا عن نفسه.. مهملاً اشياء ضرورية في حياته. مدار الفكر ضيق.. حدوده لا تتعدى التصرفات الصبيانية.. ورغم انه يكبر يوما بعد آخر.. الا انه يصر على ان يبقى مراهقاً.. والبعض القليل منهم له تصرفات مشينة.. كأن هذه كل حياته.. وكأن ما يفعله طيلة يومه هو اكتماله كرجل يتصرف كما يريد.. رغم ان تصرفاته لا تمت بصلة للاخلاق. الحياة لديهم فوضى.. اقرب إلى انعدام التوازن فيما يريدونه وما يفكرون فيه ينتهي بهم المطاف إلى فراغ.. وهذا الفراغ الى انحراف.. وهذا الانحراف يؤدي لنهاية مرة. نريد شبابا يعي دوره في المجتمع. لا نريده متسكعاً.. يلهث خلف عباءة امرأة في المجمعات التجارية وفي الشوارع.. نريده يفكر في بناء مستقبله لا نريده كيف يفكر في ايذاء الناس بسلوكيات تصل إلى حد التفاهة وقلة الادب. نريده انساناً واعياً حريصاً على سمعة اهل مجتمعه. آخر كلام: شبابنا يضيع والآخرون يتفرجون!! ..... الشرق القطرية