الزواج بين الحاضر والماضي.. تكاليف الزواج.. عادات الزواج تختلف من منطقة الى اخرى.. ولقد تلألأت عروس الشمال حائل بأعراس ابنائها فمع اول يوم من الاجازة المدرسية بدأت حفلات الزواج ورغم وجود اكثر من 21 قصر افراح في حائل الا ان الحجوزات امتدت حتى الأيام الاولى من الدراسة بل ان بعض قصور الافراح لديه حجوزات للعام القادم كما ذكر ل"اليوم" اصحاب هذه القصور وقد احسنت الادارات المعنية بتشكيل لجان بتسير الزواج وتفعيل دور هذه اللجان عن طريق الأئمة والخطباء ولبروز مشكلة تكاليف الزواج وأثرها على الفرد والمجتمع اقيمت ندوة نظمها فرع وزارة الشئون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بحائل عن تكاليف الزواج مشكلات وحلول تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن امير المنطقة الذي اكد خلال استقباله الشيخ صالح غانم السدلان الذي ساهم في فعاليات الندوة وقدم آراء ومقترحات حول الحد من هذه الظاهرة والتي تسببت في بروز ظاهرة العنوسة كما اكد سموه على تكريم من يطبقون توصيات هذه الندوة ولجولة مع عدد من المواطنين في حائل عن عادات الزواج في الماضي والحاضر قال عبدالله الشمري تزوجت عدة مرات الاولى كان المهر خمسين ريالا شامل التكاليف ورغم ان هذا المبلغ مكلف في ذلك الزمان (1350ه) واخرى بعده بعدة سنوات 60 ريالا وآخرها عام 1380ه، وبلغت التكلفة 2500 ريال الا ان تكاليف الزواج في ذلك الحين كانت لا تتعدى "الايلام" لأقارب العروس وجيران اهل العروس وملابس قليلة وتحدث عبدالعزيز الفازي فقال ثمة اختلاف كبير بين عادات الزواج في الماضي والحاضر من حيث الاستعدادات والاجراءات التي تتخذ لمظاهر الاحتفال في الماضي محدودة جدا وهي بلاشك تتلاءم مع الامكانيات في ذلك الوقت فالزواج آنذاك يشتمل على اقامة الحفل "العرس" في منزل اهل العروس والدعوة لا تتعدى المعارف والأقارب واهل الحي ويقيم العريس لمدة اسبوعا يقضيه في منزل اهل العروس معززا مكرما ثم بعد ذلك يقام الزواج بفناء المنزل والرجال والنساء بفناء المجلس يقدمون السامري والعرضة وقبل الفجر يتفرق الجميع الى منازلهم ويبقى اقارب اهل العروس ويستعد الأقارب والجيران اذ تقدم وجبة الفطور للعريس من الرز واللحم وبعد صلاة العصر يدعو والد العروس جماعة مسجده وجيرانه لتناول طعام العشاء مبكرا قبل الغروب بعد ذلك يتولى اهل العروس دعوة العريس الذي يعتبر ضيفهم طيلة الأيام التي يقضيها عند أنسابه وبعد اسبوع ينتقل العريس مع عروسه الى بيت عائلة العريس لتبدأ ممارسة حياته العادية وللجيران مساهمة فعالة في الزواج وذلك لضيافتهم العريس ومرافقيه بما يدعى "السفارة" وهو اصطلاح يطلق على المجموعة الذين يرافقون العريس اذ لابد من دخول منازل جميع جيران اهل العروس اذ يقدم لهم القهوة والشاي والبخور وتكون الجولة على منازل الجيران مشيا على الأقدام وبعد الجولة يشارك أقارب العريس في الجولة معه حتى حجرة الفرح بعدها تزف العروس لعريسها وتتولى احدى النساء المختصات في تقديم الشاي والقهوة للعروسين اما الوقت الحاضر فاختلف عن السابق اذ تقام الاحتفالات في قصور الافراح المجهزة بما يتيح الفرصة لحضور اكبر عدد من المدعوين وتنتهي حفلة الزواج بنهاية يوم الزواج وعن تأثير غلاء المهور تحدث عماش الشمري فقال كان المهر في السابق ضئيلا جدا نظرا لمحدودية الامكانيات المادية والقناعة لدى الآباء والاجداد موجودة نظرا لفهمهم الحقيقي لمعنى الزواج. الوضع الآن اختلف اصبحت التكاليف باهظة وهناك فئة قليلة تتباهى بكثرة المهر وهذه نقطة سلبية يجب مراعاتها حتى نضمن لشبابنا مستقبلا يضمن لهم الخوض في الحياة الزوجية دون التكبل بالديون وما تؤديه من مشاكل يكون لها الأثر في انتشار حالات الطلاق والعنوسة وفي دراسة قدمها رجل الأعمال علي الجميعة بلغ متوسط تكلفة الزواج في حدود مائة وعشرين الف ريال هذا المبلغ لا تستفيد الزوجة منه سوى قليل من الحلي والملابس واكثر من ثلثي هذا المبلغ يذهب بالعرف على قصور الافراح وما يصاحبها من مصاريف اخرى على حفلة الزواج لا يستفيد منها الزوج ولا الزوجة ولقد حددت بعض القبائل في حائل المهور ما بين 35 الفا ريال وخمسين الف شاملة التكاليف وآمل ان يعي الجميع حجم هذه المشكلة والتي اصبحت عائقا امام زواج الشباب الا وهي التكاليف التي لا يستفاد منها وان تسير تبعا لتعليم الاسلام.