ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تنظيم معدل الكولسترول في الدم وتقلل بالتالي من تأثير تراكم الدهون في شرايين القلب والأوردة وتجعل الدورة الدموية في حالة نشاط دائم وتقلل بذلك من مخاطر الإصابة بالأمراض العديدة .. الرياضة تقلل من معدل ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم بسبب أنها تزيد من حاجة العضلات لاستهلاك الجلوكوز .. فالأشخاص الرياضيون تقل نسبة تعرضهم للإصابة بمرض السكري بمعدل 35 مرة عن غير الرياضيين . المعروف أن ممارسة الرياضة هي افضل وسيلة للمحافظة على الوزن المناسب وأيا كان الرجيم الغذائي الذي تتبعه لن يكون كافيا لتخلص من الوزن خاصة على المدى الطويل لأن مجرد التوقف عن الرجيم سوف يسمح باكتساب الوزن الذي فقدناه .. أما الرياضة فهي تساعد الجسم على حرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد منها باستمرار حتى يعكس على إحساسنا المزيد من الثقة بأنفسنا ويشجعنا بالتالي على اتباع أسلوب صحي طوال الوقت بدون حاجة إلى معاناة الحرمان من الطعام لساعات أو شهور طويلة بسبب الرجيم القاسي .. تنعكس ممارسة الرياضة بشكل إيجابي مباشرة على جهاز المناعة في الجسم فتزيد قوة وقدرة الجسم على مقاومة الأمراض وتساعد الرياضة بانتظام في القضاء على المتاعب المصاحبة للدورة الشهرية و آلامها بل انها ستجعلها تختفي قبل أن تبدأ والسبب ببساطة يعود إلى أن الرياضة تؤثر على تنشيط الدورة الدموية ومن المعروف أن ممارسة الرياضة من افضل الطرق للتغلب على الأرق .. وقد بينت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام أي بمعدل من 3 إلى 4 مرات أسبوعيا يستمتعون بنوم عميق على فترات أطوال ولا يعانون الأرق مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة تماما.. أيضا أثبتت الدراسات الطبية أن كل ساعة يمشيها الشخص يوميا يساعد على تقليل الإصابة بمخاطر سرطان القلون بنسبة 10% ومن خطرالاصابة بسرطان الثدي بنسبة 50% لأن المشي والرياضة بشكل عام يساعدان على تقليل إفراز هرمون الأستروجين المسبب لسرطان الثدي .. والمعروف أن الحركة الدائمة من أفضل الطرق لتقوية العمود الفقري وإذا كانت الحركة منتظمة كانت الفائدة اكثر وليس أفضل من الرياضة بتحريك الجسم بشكل منتظم .. الحكمة البليغة التي تقول (الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى) تنطبق هنا.. بوسعنا أن ندرك الفارق الكبير من إحساسنا بالحيوية ولتدفق وارتفاع مستوى اللياقة البدنية عندما ننتظم في ممارسة الرياضة وبين مشاعر التعب والإرهاق أو الكسل التي تنتابنا جميعا عندما نتوقف عن ممارسة الرياضة .. فالتمتع بصحة جيدة لا ينعكس فقط على حيويتنا في الحياة اليومية في كل ساعة ..لكن على المدى الطويل تحمينا من الأمراض وتقلل من الإصابة بها بنسبة 50%.. وأخيرا تساعد ممارسة الرياضة على التخلص من التوتر أو العصيبة بسبب مشاغل الحياة اليومية لأنها تعيد توظيف هذه الطاقة العصبية في نشاطات بدنية تعود على الجسم والصحة بفوائد كبيرة مع الممارسة المنتظمة سنجد أنفسنا أقل عرضة لنوبات التوتر والقلق والعصبية ونكتسب الثقة بالنفس وصفاء الذهن ..وهذا ينعكس على أدائنا اليومي سواء في محيط الدراسة أو العمل أو في المحيط الاجتماعي ..