تبقى الكوادر البشرية التي تدير الاندية اهم عوامل النجاح كونها الركيزة الاساسية للتخطيط والبناء ورسم السياسة المستقبلية فمقدرتها على تخطي الازمات المفاجئة وما يصادفها من عقبات وتسيير امور النادي بالامكانات المتاحة مهما قلت لدليل اكيد على نجاحها. وادارة نادي الطائي بحائل بقيادة الاداري المحنك الاستاذ فهد الصادر تعتبر من انجح الادارات العاملة في المملكة فقد استطاعوا بالاخلاص والعمل الجاد وانكار الذات منافسة الفرق الكبيرة والتغلب عليها واحراجها بل واخراجها من مسابقات مهمة وكبيرة حتى لقب (بصائد الكبار) رغم تواضع الامكانات وشح الموارد المالية التي لم تقف عائقا امام بقاء الطائي في الدوري الممتاز لسنوات طويلة وهو انجاز كبير قياسا على الظروف المحيطة والازمات الخانقة التي يمر بها الفريق بين حين وآخر.. لولا حكمة الادارة وخبرتها في تجاوز هذه الظروف ووقفة اعضاء الشرف الصادقة والدائمة مع الفريق وعلى رأسهم الشيخ الوقور علي الجميعة رئيس هيئة اعضاء الشرف. كما ان سرعة نهوض الفريق من الكبوات التي يتعرض لها والعودة السريعة لمكانه الطبيعي لدليل آخر على نجاح ادارته. وكثيرا ما اسعد عشاقه ومحبيه على حساب اندية الملايين والنجوم والمقرات الفخمة من فئة (خمس نجوم) رغم انه مازال يقبع بمقر متواضع المبنى والتجهيزات ومساحة صغيرة لا تساعد على التوسع أو الاضافة في حالة الحاجة الى مثل ذلك وتوافر بعض السيولة. لكنها عزيمة الرجال والطموح الذي لا حدود له وهناك شاهد آخر يؤكد نجاح رجال الطائي وتميزهم بل تفوقهم وهو نجاحهم في صفقات اللاعبين الاجانب المميزين باسعار منخفضة جدا وحسن الاختيار وتأثير هؤلاء اللاعبين على الدوري السعودي عموما ومساهمتهم في قيادة الفريق وتحقيق نتائج ايجابية تخدم الفريق. ومن هؤلاء الهداف يحيى جاكو والنجم ماما دوصو وحاليا نجم الفريق وصانع العابه امات جي أو (حمادي) كما تناديه الجماهير الذي يعد من ابرز الاجانب الموسم الماضي كذلك (القناص) الهداف البرازيلي سيلسو الذي نجح بكل اقتدار بترجمة جهود زملائه وتحقيق الانتصارات المتتالية ليتجاوز الفريق الخطر الذي كان يهدده الموسم الماضي والنجاة من الهبوط. كذلك الحال بالنسبة لابوبكر سمارا الذي نجح في قيادة الصفوف الخلفية للفريق وما تعاقد الادارة قبل ايام مع المدرب الخبير مالدوفان الا نجاح آخر يضاف الى انجازاته على الصعيد التفاوضي وكسب الثقة ومقدرتها على الاقناع باعتمادها على اعضاء مجلس الادارة بعيدا عن السماسرة وجشعهم وألاعيبهم التي تنطلي دائما على الادارات النائمة التي تكتفي عادة بمشاهدة اشرطة فيديو وتقارير يقدمها الوسيط الذي يبحث عادة عن المادة ولاشيء غيرها. واتساءل هنا ماذا لو قدر ان تحصل ادارة الطائي على الملايين التي يدار بها احد الاندية الثرية وتحديدا الاربعة الكبار؟ او ان تتسلم ادارة احد هذه الاندية بملايينها ونجومها ومقارها الحديثة وامكاناتها المتاحة وكذلك توافر اعضاء الشرف الداعمين بلا حساب حتما ستكون اسباب تحقيق الانجازات والبطولات متوافرة. وهي ما ينقص الطائي حاليا واتساءل مرة اخرى لماذا لا تستغل ادارة الطائي خبرتها بدعم الفريق ماديا من خلال افتتاح مكتب للتعاقدات مع الاجانب من مدربين ولاعبين لقدرتها الفائقة على كسب الصفقات الناجحة باسعار معقولة وكذلك ايقاف الهدر المستمر لأموال الاندية باستقدام لاعبين فاشلين بمبالغ خيالية.