قالت تقارير اعلامية امس ان ايجور ايفانوف وزير الخارجية الروسي سلم رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين لكيم جونج ايل زعيم كوريا الشمالية خلال زيارته للدولة الشيوعية. وذكرت تقارير وسائل الاعلام الروسية والكورية الشمالية ان ايفانوف اجرى محادثات مع كيم كما التقى مع نظيره الكوري الشمالي بايك نام سون امس الاول الاحد. وقالت وكالة الانباء الكورية المركزية وهي الوكالة الرسمية لبيونجيا نج ان محادثات كيم وايفانوف كانت (ودية وجرت في جو من الصداقة) لكنها لم تعط تفصيلات عن مضمونها. بينما ذكرت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء ان ايفانوف التقى مع كيم في بيو نج يا نج وسلمه رسالة من الرئيس الروسي. وابلغ ايفانوف مضيفيه ان الاتصالات الشخصية بين زعيمي الدولتين اعطت العلاقات بين روسياوكوريا الشمالية (دفعة قوية). ونقلت الوكالة الكورية الشمالية عن وزير خارجية بيونجبا نج قوله لايفانوف ان العلاقات الثنائية (القائمة على الصداقة الوثيقة بين الزعيم كيم جو نج ايل وبوتين تتطور الى الاحسن بمرور الايام). وزار الرئيس الروسي كوريا الشمالية عام 2000 كما زار الزعيم الكوري الشمالي موسكو العام الماضي. وساعدات الزيارتان على احياء الروابط التي تراجعت بين البلدين مع انهيار الاتحاد السوفيتي قبل عقد. وكان الاتحاد السوفيتي قد ساهم في قيام دولة شيوعية في الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية بقيادة والد كيم الراحل كيم ايل سو نج عام 1948. وكان ايفانوف اول مبعوث خارجي يزور شبه الجزيرة الكورية منذ الاشتباك البحري الذي حدث بين الكوريتين في يونيو الماضي. وقال وزير الخارجية الروسي للصحفيين قبل ان يغادر كوريا الجنوبية ان روسيا تؤيد المصالحة بين سول وبيونجيا نج. وصرح ايفانوف بانه يحمل رسالة من الرئيس الكوري الجنوبي لمسؤولي كوريا الشمالية. ولم يكشف عن تفاصيل الرسالة والتي لم تشر اليها ايضا وسائل الاعلام الكورية الشمالية. ويوم الخميس الماضي فاجأت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية وعرضت اجراء محادثات لاحياء عملية المصالحة المتعثرة بين الكوريتين. كما اعربت عن اسفها للمعركة التي وقعت يوم 29 يونيو في البحر الاصفر والتي قتل فيها خمسة من كوريا الجنوبية وعدد قد يزيد على ذلك من الشطر الشمالي.