اعلن متحدث عسكري امريكي امس ان سلاح الجو الامريكي ارسل طائرتين مطاردتين الجمعة في مهمة اثر انذار بوجود صحن طائر في سماء واشنطن لكن الطائرتين عادتا من دون العثور على اي شيء. وقال القومندان مايك سنايدر المتحدث باسم قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية (نوراد) لوكالة فرانس برس: لقد ارسلنا طائرتين من طراز اف-16 لتعقب اثر يهمنا وتأكد الطيارون من أنه لا وجود لاي خطر. وذكرت صحيفة واشنطن بوست ان شخصا شاهد طائرتي ال(اف-16) تطاردان جسما يطير بسرعة هائلة، وقال هذا الشاهد ويدعى ريني روجرز للصحيفة: اعتقد ان الطائرتين كانتا تلاحقان صحنا طائرا (جسما طائرا لم تعرف طبيعته). وعلى سؤال حول احتمال وجود صحن طائر، قال القومندان سنايدر ضاحكا: لا يجوز للجيش ان يتكهن في هذا الخصوص فسيكون ذلك (تصرفا) غير مسؤول، موضحا ان قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية تتلقى مكالمات كثيرة من الشعب حول هذا الموضوع. وقال ايضا: عندما يكون هناك تحليق مشبوه او ينتهك مؤقتا منطقة محظورة على الطيران نرسل قوة المطاردة لتمشيط المنطقة وتوضيح الوضع. وقد فعلنا ذلك بنجاح. واقر بأنه رغم عدم معرفة طبيعة الجسم الطائر فان ذلك يشكل جزءا من اللغز، لكنه اضاف: بالصراحة فان هذه الشعلة الزرقاء التي حدثونا عنها لا نعرف اي شيء بخصوصها. وقد فرضت قيود على الطيران في المجال الجوي حول البيت الابيض في قلب واشنطن في اطار تعزيز التدابير الامنية اثر اعتداءات 11 سبتمبر. وفي الاسابيع الاخيرة رصدت طائرات صغيرة عدة في هذا المجال الجوي مما ادى الى اقلاع طائرات مطاردة تدخلت احيانا في وقت متأخر. وقبل خمسين عاما، تحديدا في 19 يوليو 1952، ظهرت جملة من الاجسام الطائرة التي لم تعرف طبيعتها في سماء واشنطن وعلى شاشات الرادار. وقد ارسل سلاح الجو حينها طائراته وتحدث البنتاغون عن انعكاسات حرارية لتفسير الظاهرة التي حدثت مجددا بعد اسبوع من ذلك. لكن التعليل لم يقنع مطاردي الصحون الطائرة كما لم يقنع عدد من الشهود الاحياء على ما نقلت عنهم الصحف مؤخرا.