قتل 47 شخصًا وأصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات في أنحاء متفرقة من العراق امس، بينها انفجار تسع سيارات مفخخة في بغداد، ليرتفع الى نحو 650 عدد قتلى العنف منذ بداية اكتوبر. وتشكل موجة الهجمات هذه حلقة جديدة في مسلسل العنف اليومي المتصاعد منذ ابريل حين قتل 50 شخصًا في اقتحام اعتصام سني مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي قرب كركوك. وانفجرت صباحًا بأوقات متزامنة تسع سيارات مفخخة في بغداد مستهدفة أسواقًا في البلديات والشعب والمشتل والحرية وسبع البور وأبو تشير والبياع والنهروان. وأكدت مصادر امنية وطبية لوكالة فرانس برس مقتل 30 شخصًا وإصابة نحو 90 بجروح في هذه الهجمات، التي وقع أكبرها في الشعب وأبو تشير والبياع حيث قتل خمسة اشخاص على الاقل في كل من الهجمات الثلاث في هذه المناطق. غطت سحب من الدخان الأسود سماء بعض المناطق في بغداد عقب موجة التفجيرات التي وقع في ساعة الذروة الصباحية في اول يوم من الاسبوع، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس، فيما كانت سيارات الاسعاف تجوب شوارع العاصمة. وغطت سحب من الدخان الاسود سماء بعض المناطق في بغداد عقب موجة التفجيرات التي وقع في ساعة الذروة الصباحية في اول يوم من الاسبوع، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس، فيما كانت سيارات الاسعاف تجوب شوارع العاصمة. كما قتل 12 شخصًا على الاقل بينهم جنود وأصيب نحو عشرين آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف تجمعًا لعسكريين قرب مصرف في الموصل شمال العراق، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وطبية. وأوضحت المصادر لفرانس برس ان الانتحاري فجر السيارة التي كان يقودها في منطقة الفيصلية في شرق الموصل مستهدفًا عسكريين كانوا ينتظرون استلام رواتبهم امام احد المصارف. وتشهد محافظة نينوى ومركزها الموصل اعمال عنف متصاعدة منذ اسابيع، تشمل خصوصًا الهجمات الانتحارية التي تستهدف الجيش والشرطة. كما قتل جنديان في شرق الموصل بهجوم مسلح استهدف سيارتهما، وقتلت امراة وأصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش للجيش في شرق الموصل أيضًا. وفي بعقوبة، قتل مسلحون مدنيين في هجوم مسلح، وفقًا لمقدم في الشرطة ومصدر طبي. ومنذ بداية شهر اكتوبر الحالي، قتل نحو 650 شخصًا، بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادًا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية، فيما قتل اكثر من 5350 شخصًا منذ بداية العام 2013. وتلقي هذه الهجمات التي تعتمد الاسلوب نفسه وتستهدف الاماكن ذاتها مزيدًا من الضوء على القوات الامنية وعديدها اكثر من 800 ألف شرطي وجندي، والعاجزة عن وضع حد لتصاعد العنف. ولم تتبن أي جهة بعد هجمات اليوم، علمًا ان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة عادة ما يتبنى في اوقات لاحقة الهجمات المماثلة.