قتل 26 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 75 آخرين بجروح في انفجار ثماني سيارات مفخخة باوقات متزامنة صباح الاحد استهدفت سبع مناطق في بغداد تسكنها غالبية شيعية. وأوضحت مصادر أمنية وطبية ل"فرانس برس" أن السيارات المفخخة انفجرت في أسواق ومناطق تجمّع في البلديات (شرق) والشعب (شرق) والمشتل (شرق) والحرية (شمال) وسبع البور (شمال) وابو تشير (جنوب) والبياع (جنوب). ووقعت أكبر الهجمات في الشعب وأبو تشير والبياع حيث قتل خمسة اشخاص على الاقل في كل من الهجمات الثلاث في هذه المناطق. وغطت سحب من الدخان الأسود سماء بعض المناطق في بغداد، فيما كانت سيارات الإسعاف تجوب شوارع العاصمة. وتشكل موجة الهجمات هذه حلقة جديدة في مسلسل أعمال العنف اليومي المتصاعد منذ نيسان/ابريل الماضي حين قتل 50 شخصاً في اقتحام قوات حكومية لاعتصام مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي قرب كركوك (240 كلم شمال بغداد). وقتل في العراق منذ بداية شهر تشرين الاول/اكتوبر الحالي اكثر من 600 شخص، بحسب حصيلة أعدتها "فرانس برس" استناداً إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية. وتلقي هذه الهجمات التي تعتمد الاسلوب نفسه وتستهدف الاماكن ذاتها مزيدا من الضوء على القوات الامنية وعديدها اكثر من 800 الف شرطي وجندي، والعاجزة عن وضع حد لتصاعد العنف. ولم يصدر اي موقف عن الحكومة حيال هجمات اليوم التي لم تتبناها اي جهة بعد، علما ان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة عادة ما يتبنى في اوقات لاحقة الهجمات المماثلة.