عبدالباري عطوان واحد ممن ابتلي بهم الاعلام العربي، بل القضية العربية التي نكبت بأناس ما فتئوا يدسون السم في العسل، ويروجون لأفكار ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، فهذا المخلوق الذي ينتمي الى بلد لا يزال أسير الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، نسي قضيته وانصرف الى الانخراط في زمرة الاعداء ليروج لأفكار وأباطيل مكشوفة ضد دول الخليج العربية خاصة هذه البلاد وقادتها، ووجدت فيه الفضائيات العربية والأجنبية المشبوهة ضالتها لتنفيذ مبتغاها في الإساءة لهذا الوطن وقيادته. وإذا كان عبدالباري عطوان قد اختار لنفسه هذا الطريق المليء بالألغام فهو يختاره لأنه سيدفع ثمنه عاجلا أو آجلا، لكن الغريب والذي يرفضه أي عاقل أن ينبري للدفاع عنه، واحد من أبناء هذا الوطن، متجاهلا انتماءه الوطني وولاءه لقيادته، وحرصه على سمعة بلاده التي يحاول عبدالباري عطوان وامثاله تشويهها غيرمدرك أن وعي المواطن كفيل بأن يفوت عليه هذه المحاولة اليائسة. أما إذا كان المحامي الهمام يفهم الاعلام على أنه الإساءة للآخرين، وهذا ما يفسر عبارات الثناء التي أضفاها على عبدالباري رضوان.. فإن في هذا ما يدعو الى التفكير في مدى ادراكه خطورة هذا المنهج المبتذل في تفسير الظواهر. وهو بهذا المنهج المرفوض يحاول مصادرة وعي المواطن وتغييبه عما يرى ويسمع ليقارن بين الحقيقة والدعاوى الباطلة.. بين الواقع والتشويه المتعمد من عبدالباري عطوان وأمثاله.. وهذه محاولة فاشلة يرفضها المواطن، وهو يرى ويسمع حوارات المذكور الفضائية التي تنضح بالعداء لهذا الوطن وقادته، حتى وإن كان الموضوع لا يحتمل ذلك إذ سرعان ما ينحرف بالحديث للاساءة المباشرة والواضحة تجاه هذه البلاد، ومواقعها تجاه كل القضايا العادلة في الشرق الأوسط والعالم. عجيب أمر هذا المخلوق المسمى عبدالباري رضوان. والأعجب منه من يدافع عنه رغم خيانته لأمانة الكلمة، ورسالة الصحافة والاعلام، وعلاقته المشبوهة بأعداء الأمة.