بعيدا عن “العاطفة”.. ومن منظور واقعي مصدره “العقل”.. أثبت “السعوديون” أنهم مختلفون.. الواقع كان أصدق عندما أثبت بما لايدع مجالا للشك أن هناك فعلا التفاف شعبي حول القيادة.. (2) تغنى “الإعلام” العربي كثيرا وبالغ في وصف حب الشعب للرئيس.. قليل هم الذين آمنوا بذلك.. وعندما ضاقت الأرض بما رحبت.. وانفجر “البارود”.. انكشفت “اللعبة”.. وأن هذا الشعب لايحقد على شيء في هذه الحياة كحقده على هذا “الزعيم”.. وكان المشهد .. شعوب تثور على “زعمائها” حقدا وغيظا وكمدا.. ويثور “السعوديون” ل”عيون” عبدالله.. (3) صنعت “المتردية” و “النطيحة” يوما للثورة السعودية ضد القيادة.. وكان الجمعة 11 مارس.. ولكن المفاجأة التي أخرست الألسن وألجمت الأفواه : أن السعوديين جعلوا من 11 مارس يوما للتعبير عن حبه للمليك يحتفلون به كل عام.. (4) ثقة الشعب السعودي في قيادته كانت اللغز الذي لم – ولن – يتوصل له “الأعداء”.. الشعب يثق أن “عبدالله” يصل الليل بالنهار من أجل رفاهية المواطن.. فكانت الجمعة 18 مارس ثورة الحكومة من أجل الشعب.. عشرون قرارا ملكيا من أجل المواطن.. والخير في مقبل الأيام.. (5) قناة الحوار.. وعبدالباري عطوان.. وسعد الفقيه.. - وأعتذر لتعكير صفو يومكم في ذكر هذه الأسماء - كانوا في حال يرثى له تلك الليلة.. تابعت عبدالباري عطوان في قناة الحوار.. القناة وضيوفها كان “صراخهم” على قدر “الألم”.. (عطو..آن) كان يهذي و”يصرخ” ولكن الشيك “الغبي” لايزيد! عطوان – الذي دخل سنوات اليأس – يناقش الأوضاع العربية على طريقة “من يدفع أكثر”.. ..وفلسطين – دولته – بلا حل!! (6) لنناقش الأمر بعقلانية.. سنوات طويلة والسيد “سعد الفقيه” في بريطانيا..ما المحصلة؟! يجمع أسماء مؤيديه من الصحف..بعد أن ختم “دليل الهاتف السعودي”..! يُذكر أن أسماء المتوفين المعفين من القرض العقاري وأسماء الناجحين من الثانوية العامة التي تملأ الصحف.. تملأ شاشة الإصلاح ومنتدياته على أساس أنهم مؤيدون ! الغريب أن “العالم” وحتى المتربصين بالسعودية لم يؤمنوا بالفقيه ولا بحركة الإصلاح اليائسة! وأجمل مافي الموضوع أن السعودية لاتهتم به ولاتقيم له وزنا.. (7) الدولة الهشة من الداخل..معارضتها قوية..! والدولة القوية من الداخل..معارضتها “هشة”..! (8) زيدوا “عداوة”.. لنزيد “تكاتف”.. قولوا ماتشاءون.. وافعلوا ماتشاءون.. فقط : العبوا بعيدا عن “الرياض”.. منصور الضبعان