السؤال الملح الذي يردده سكان الأحساء صباح مساء في أذن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه معالي الأستاذ عبدالله الحصين هو : متى تشرب الأحساء من مياه التحلية ؟ سؤال اسمعه يتردد في كل مجلس ومنتدى .. وهو سؤال وجيه .. يتردد منذ سنوات والغريب في الأمر أن الأحساء كان سكانها يشربون أعذب المياه قبل سنوات .. فإذا الأمور تنقلب رأسا على عقب .. فيشربون مياها مالحة !! يزعجني في حقيقة الأمر ويزعج غيري تلك التصريحات الرنانة التي مازلت اقرأها في الصحف عن مواعيد ( عرقوبية ) يطلقها هذا المسؤول أو ذاك عن قرب موعد ضخ المياه الحلوة إلى منازل المواطنين في محافظة الأحساء .. وهي تصريحات مستهلكة يبدو إنها لا تغني ولا تسمن من جوع . نريد وعداً قاطعاً بموعد صحيح لا خلف فيه وأظن أن الوقت طال .. وقد طال معه أمد تلك التصريحات المستهلكة وهي كثيرة لا حصر لها ولا عد . وإذا أمعنا النظر في تاريخ افتتاح محطة تحلية المياه في الشرقية .. واعني بها العزيزة .. وجدناه قديما .. لا يعقل أن المحطة لا تتوافر فيها كميات ضخ المياه المحلاة من تاريخ افتتاحها حتى الآن .. إن السؤال لا يزال قائما والإجابة عنه مطلوبة.