يعاني أكثر من 100 ألف نسمة من سكان مراكز تندحة ويعرى والقاعة والحيمة والمضة بمنطقة عسير، وغيرها من المراكز التابعة، من انقطاع مياه السقيا عنهم لأكثر من 15 يوماً، على الرغم من عدم وجود أي مصدر مياه للشرب في تلك المراكز والقرى والأحياء التي تعاني من جفاف شديد. واتهم الأهالي مياه منطقة عسير بإيقاف السقيا عن هذا العدد الكبير من الأهالي الذين من بينهم الأرامل وكبار السن والمرضى والأيتام، وهم لا يستطيعون الوصول إلى أماكن ونقاط بيع صهاريج المياه التابعة لمياه عسير في كل من الخميس وأحد رفيدة وتحلية نعمان.
وأشاروا إلى بعد المسافة عن تلك المراكز، حيث تصل إلى 120 كيلومتراً، لافتين النظر إلى الأزمة الحالية التي تمر بها تحلية خميس مشيط.
وقال المواطن سعد سعيد الشهراني وهو من أهالي تندحة: "مشروع تحلية تندحة منتهٍ منذ سنة وحتى الآن لم يتم ضخ المياه فيه علماً بأنه لا يبعد عن الخميس سوى 20 كيلومتراً".
وأضاف: "لقد تم ضخ المياه إلي مشروعات أخرى في مراكز يقل عدد سكانها عن سكان تندحة ولا يصل عددهم إلى نصف عددنا كما أن هذه المراكز تبعد ما بين 50 إلى 70 كيلومتراً".
أما المواطن فهد عبدالله القحطاني من سكان المضه فقد قال: "الوضع لا يطاق، وأصبحنا نشعر بالذعر حيث لا نستطيع توفير مياه الشرب لأسرنا وأطفالنا؛ فهل السبب هو مياه عسير أم وزير المياه والكهرباء الذي قام قبل عام بسحب مبلغ توسعة لتحلية الشقيق المرحلة الثالثة التي تغذي عسير ومناطق أخرى لسدّ العجز الحاصل، لا سيما في ظل ظهور نتائج ذلك الوضع خلال هذه الأيام من نقص في المياه المخصصة لخميس مشيط ومراكزها وعلى مستوى المنطقة ككل".
بدوره، طالب الشيخ عبد الوهاب بن ناصر بن روبيع بسرعة إنهاء هذه الأزمة، مشيراً إلى أن الأزمة طالت مركز يعرى حيث بات المواطنون يضطرون إلى الذهاب إلى البقالات والتموينات لشراء مياه الشرب المعلبة لسد حاجاتهم اليومية من الشرب وغيره.
وقال المواطن عايض سعيد الأسمري من سكان مركز الحيمة التي تبعد 70 كيلومتراً شمال غرب خميس مشيط: "نحن نعيش مأساة إيقاف السقيا عنّا، وما زال أهالي وسكان المراكز والقرى المتضررة يناشدون خادم الحرمين الشريفين محاسبة المتسببين في قطع السقيا عن تلك القرى".