إن الطب الإسلامي والنبوي لبحر غزير. مهما حاولت الغوص في أعماقه ستجد وتكتشف الكنوز تلو الكنوز. وهذه تساوي البلاين. لأنها تهتم بالنفس البشرية من قلب وروح وجسد وصفات وأخلاق. ووفر العلاج لكل الادواء التي عجز عن علاج بعضها الأطباء في العصر الحديث . أشترط الطب الاسلامي على الفرد أن يؤمن بالله ورسوله وبالعقيدة ويعترف بالدين . لقد بحثت وقرأت في كتب كثيرة مهتمة بالطب الإسلامي والطب النبوي فوجدت أن ما يتوفر حاليا ًنقطة من بحر. وأن العلوم الطبية التي ذكرت و ما يستخدم كعلاج أو وقاية يستخدم حاليا في مجال الطب الحديث. بل ان هناك الكثير من العلاجات باستخدام الأغذية لم يكتشفها ولم يعرف أسرارها علماء وأطباء هذا العصر لذا يجب علينا الاهتمام وتشجيع المهتمين بالدعم المعنوي والمادي . إن الغربيين وجدوا المحاسن التي ينالها الفرد من اتباع السنن والمستحبات الإسلامية مثل الصلاة والصوم والأدعية وغيرها فرأوا فيها المنافع الصحية كما قال سان جورجيو دوريلانو أستاذ تاريخ الطب في مؤلفة تاريخ الطب العام : (( إن الفروض والواجبات والسنن والمستحبات التي كلف بها المسلمون ترمي إلى إصابة هدفهم وتحقيق غايتهم في آن واحد عناية دينية وغاية صحية )). وأيضاً قال رونه سان في كتابه (( نحو الطب الاجتماعي )) :- (ان تعاليم الإسلام الدينية تحافظ على الصحة وتحسنها لأنها تدعو إلى الاعتدال في الأكل والشرب وتفرض النظافة والاغتسال بالماء الطاهر خمس مرات في اليوم وقبل كل صلاة. )) هذا هو كلام صادر من علماء لايدينون بالإسلام . فما بالنا ونحن مسلمون ؟ أعتقد نحن أولى بذلك ولابد أن نفتخر. فلو اتبعنا ولو جزءا بسيطا من هذه التعاليم لما وجدت هذه الأمراض انتشرت بين البشر وخاصة ما تسمى أمراض العصر . إن الطب الإسلامي والطب النبوي لم يعط حقه من الاهتمام والبحث والدراسة مع أن فوائده عظيمة لأنه يعرف الحاجة الجسمية والنفسية للفرد. [email protected]