التطور والتطوير امران لا مفر منهما ويبقيان مطلبا من الجميع، والوصول الى مستوى معين من تحقيق الخدمات يحتاج الى الكثير من الجهد والتعب وتبقى خدمة المواطنين والمراجعين هي هم العاملين في جميع الدوائر او يفترض ان تكون الهم الشاغل لهم.. جولتنا في محافظة الاحساء حملتنا الى ادارة الجوازات وكانت هذه الجولة. يطالب حجي ابراهيم الذي يعمل معقبا لدى احدى المؤسسات الوطنية بان يتم تحصيل رسوم تنمية الموارد البشرية عن طريق قسم الاقامة بالجوازات مثلما يتم بالنسبة لرسوم الاقامات وذلك بدلا من معاناة التسديد بالبنوك والعودة مرة اخرى الى الجوازات وقد يفوت الوقت وتضيع فرصة مراجعة الجوازات مرة اخرى في نفس اليوم. ولم يبد عبدالله الجميعة الموظف بأرامكو والذي يقوم باستخراج جوازات سفر لابنائه اي ملحوظات حول ادارة الجوازات بل اثنى على العاملين بهذه الادارة لما يبذلونه من جهود ملموسة لخدمة المراجعين واشاد بتنظيم العمل والاسلوب المتبع في خدمة المراجعين. الاهتمام بالمعاقين من جانبه اقترح محمد الراجح ان تخصص ادارة الجوازات قسما او مكتب خدمة خاصا بالمراجعين المعاقين لانهم لا يستطيعون الانتظار او الوقوف في الزحام. وعبر الراجح وهو معوق عن استيائه لاشغال المراجعين مواقف السيارات المخصصة للمعاقين. وامتدح محمد الطريف (صاحب مؤسسة خاصة) الاجراءات المتبعة في ادارة الجوازات وقال انه جاء لتجديد جوازات العائلة واقامات العمال وتم هذا باجراءات سهلة للغاية تختلف عما كان متبعا قبل سنوات. ويتفق تركي الخالدي (موظف حكومي) ويسعى لتجديد جواز السفر الخاص به مع الرأي السابق ويؤكد ان الاجراءات سهلة وطيبة وغير روتينية الا انه تمنى ان يستغرق استخراج جواز السفر يوما واحدا فقط. ويقترح رضا بوخمسين ان يتم فتح فرع لاحد البنوك بادارة الجوازات حتى يتسنى للجميع تسديد الرسوم بسهولة ويسر في نفس المكان الذي تتم فيه كافة الاجراءات. ويشير بوخمسين الى وجود بعض التناقضات بين الموظفين، ففي الوقت الذي يطلب فيه من المراجع لقسم الاقامات احضار ملف علاقي مع كل معاملة تجد موظفا اخر لا يطلب ذلك بل يؤكد عدم الحاجة اليه. ويضيف بوخمسين ان ادارة الجوازات بالدمام لا يوجد بها ذلك. كما ان اتباع اساليب متناقضة في العمل يقلل من جودة الاداء وثقة المراجعين. ويطالب بوخمسين بتخصيص مكان لتسليم استمارات الاقامة داخل صالة مغطاة لحماية المراجعين من اشعة الشمس حيث يقف الجميع تحت لهيب الشمس لاستلام الاستمارات من الشباك. اما عادل الباري الذي يستخرج تأشيرة خروج نهائي لخادمته فيطالب بتمديد الفترة المخصصة لفرض الغرامة عند انتهاء الاقامة، حيث انه دفع غرامة مقابل التأخير لمدة قصيرة في الحصول على تذكرة السفر ولم يقم بالاجراءات المطلوبة في حينها بسبب ظروف خاصة. ويطالب عبدالهادي الموسى وهاشم الاحمد (كاتبا استمارات) بانشاء صالة مكيفة كي يستطيعا القيام بعملهما بالشكل الصحيح حيث انهما يجلسان تحت اشعة الشمس في مناخ لايسمح لهما بمزاولة العمل بشكل جيد خاصة وان الكثير من المراجعين على حسب تعبيرهما لا يجيدون القراءة والكتابة ولا يحسنون كتابة المعلومات المطلوبة أو تعبئة الاستمارات بالشكل الصحيح. وابديا استعدادهما لدفع رسوم ايجار على ذلك على ان تكون رمزية وتمنيا ان يكون ذلك عاجلا وان يراعى انشاء غرفة او مقر لهما في المبنى الجديد الذي تتخذه الجوازات حاليا. الحضور المبكر يعاني عبدالوهاب المكينة (معقب) من حضوره الى الجوازات قبل بدء الدوام بنحو ساعتين للحصول على رقم مبكر لتقديم اوراق معاملاته واوضح ان ذلك يمثل مشقة كبيرة بالنسبة له في ظل الارتباط بالتزامات اخرى تزداد اثناء العام الدراسي وطالب المكينة بتوزيع الارقام مع بدء دوام موظفي الجوازات لانه يضطر للحضور مرتين الاولى للحصول على رقم والثانية مع بدء الدوام واضاف انه قد يفوته الدور فيضطر لاخذ رقم مرة اخرى او العودة دون تحقيق الاجراء الذي جاء من اجله. ويعتب عبدالرحمن (صاحب مكتب خدمات) على موظفي الجوازات ويقول في حالة اكتشافهم أي خطأ عفوي في الاقامة سواء في المهنة او الرقم المدخل في الحاسب او غير ذلك فانهم يحملون المعقب المسئولية ويتهمونه بانه اخطأ في كتابة البيانات ويطلبون اعادة تعبئة الاستمارة من جديد.. وتساءل عبدالرحمن عن اللوم الذي لا يوجه الى موظفي الجوازات في حالة الوقوع في خطأ وقال: انهم بشر والخطأ منهم أمر وارد. ويقترح فهد عبدالرحمن (صاحب مكتب خدمات ومعقب) تخصيص صناديق بريد خاصة لكل مكتب لاسيما بالنسبة لقسم الاقامات، ويضيف ان ذلك معمول به في بعض المدن حيث يقوم صاحب المكتب بوضع المعاملات في هذا الصندوق صباحا ثم يقوم الموظف المختص باكمال الاجراءات اللازمة ثم اعادتها في نهاية الدوام الرسمي.