أقيمت يوم الأربعاء الماضي أمسية قصصية للقاص مصلح جميل ضمن نشاطات نادي القصة بالمنطقة الشرقية وذلك بمقر فرع جمعية الفنون والثقافية بالدمام وقدم الأمسية عبد الله الواصلي مبتدئا بتقديم القاص وسرد سيرتة الذاتية ثم بعد ذلك ألقى القاص مصلح جميل ثلاث قصص قصيرة على التوالي وهي (قبور باردة- رأس - دفء) وبعد ذلك ابتدأت مداخلات الحضور من نقاد ومهتمين والذين ابدوا إعجابهم بمستوى القصص والقاص الذي عدوه موهبة جديدة في مجال القصة القصيرة. وقد تميزت قصصه بدقة في التصوير مستنداً لخبرته في مجموعة القصص وهم (الموظفون) وتوظيفه المتقن للمكان والممتلكات في سخرية سواء يقتنص لحظاتها بمهارة ولكنه مع ذلك يقتل أحياناً الخيال ببعض التبريرات مما يعطي القصة لونا مقتضبا. يحب القاص أقنتاص الصور ولكنه لا يحتفي كثيراً بالمروي له ويلزمه أتقان النقلات بين أحداث قصصة وهذا يتضح عندما يستخدم تقنية الاسترجاع والربط. أن الخبرة وحدها هي التي يحتاجها القاص لصقل موهبته وخلق أسلوبه ولغته الخاصة في مجال القصة. وفي نهاية الأمسية شكر المقدم كلا من الحضور والقاص والذي بدوره شكر الجميع.