أقامت اللجنة النسائية في نادي القصيم الأدبي بالتعاون مع جماعة السرد في النادي أمسية قصصية استضافت فيها القاصة الأستاذة منيرة الأزيمع والدكتور منصور المهوس الذي قدم قراءات نقدية لقصص القاصة، وأدارها الأستاذ عقيل الفهيدي، وذلك مساء يوم الأحد الموافق 18 5 1430 ه - 2 5 2010م، في قاعة المحاضرات بمقر النادي ببريدة. وفي بداية الأمسية قرأت القاصة منيرة الأزيمع بصوتها الهادئ المنساب، عددا من قصصها القصيرة ثم قدّم الدكتور منصور المهوس أمين عام نادي القصيم الأدبي ورئيس لجنة السرد قراءة نقدية لقصص القاصة حيث تناول قصصها من خلال محورين رئيسيين، أولهما انه حاول فحص قصص القاصة منيرة من الداخل كي يكتشف عما إذا وفقت القاصة في توظيف قصصها لتعبر عن بوحها وراؤها من خلاله، ومدى قدرتها على قطف ثمار هذا الجنس الأدبي وصوغه لغة وفكرا، ويرى د. منصور أن لدى القاصة وعيا بمتطلبات جنس القصة القصيرة جداً، كون نصوصها منفتحة المعنى مما أدخلها في مصطلح النص المفتوح، إلا أن الناقد استدرك على بعض قصصها ووصفها بالقصص غير مكتملة النمو والنضج السردي كما حدث في نص (كينونة)، كما لاحظ أن أغلب عناوين القصص عندها هي عتبة نصية تفسيرية للنص ذاته وهو ماجعل العنوان مختزلاً للنص وربما أفقده جمال التنبؤ بمراد القاصة، وأشار إلى أن القاصة وقعت في مأزق القصة القصيرة جداً، حين أخفقت بشرط من شروط هذا الجنس الإبداعي هو الغموض الشفيف، حيث جاءت بعض قصصها ك (تعب) و(نفاد) خالية من اللمحة والتكثيف، ولاحظ الناقد أن قصص القاصة منيرة الأزيمع يظهر أبطالها من الطير وتحديداً الحمام ثم النورس، وهو توظيف يمتزج بالواقعية تارة وبالرمزية تارة أخرى. وناقش د. منصور المهوس قصص منيرة الأزيمع من خلال محور أدب الرجل ولغته في مقابل أدب المرأة ولغتها، وبين أن الخصائص الأسلوبية التي تلمس في أدب المرأة عن الرجل قد تضاءلت في قصص أ. منيرة مما منحها التميز والإنعتاق من التصنيف والثنائية المكررة كما في نص (المسدس)، إذ أنه نص فيه اضطراب شعوري متصاعد منذ أول كلمة حتى نهايته، وهو مالا يتيح لك التنبؤ بكون كاتبه رجل أم امرأة.