وسط حضور كثيف ادار الدكتور نبيل المحيش الأمسية القصصية التي اقامتها الفرقة التجارية الصناعية بالاحساء وشارك بها ثلاثة من كتاب القصة القصيرة بالمنطقة الشرقية وهم خليل الفزيع، فهد المصبح، وخالد الغازي، وقد القوا فيها احدث نتاجاتهم القصصية. فتجلت في قصص الفزيع الحس الرومانسي الذي يعول على الرؤية العاطفية ووجود المرأة كقاسم مشترك وسعى فهد المصبح الى استلهام التراث وما في الاحساء في احدى قصصه التي تاقت الى الماضي البعيد والعيون و من خلال الحوار مع صديق عبر بنية سردية وظقت قضية (الاسترجاع) بينما وقع القاص خالد الغازي في شرك الواقعية لا خفاقة فنيا في بعض حواراته التى سعى ان تكون شفهية فجاءت خالية من العمق الفني وهذا راجع لنقص الخبرة التي يستطيع القاص تلافيها بموهبته. لقد فاجأ الكتاب الثلاثة حضور الامسية بتقديم نصوص تفتقر للفنيات السردية والاخفاق في محاكاة الواقع فطغى الاستفهام السطحي للموروث الشعبي والخلل في توظيف المرأة. ولا شك ان للقاصين خليل الفزيع وفهد المصبح العديد من النصوص الجيدة التي تضاف للمنجزات السردية في القصة القصيرة، لكنها بحاجة الى مراجعة بعض النصوص نظرا للاشكاليات الفنية التي طغت على نصوصهما.