يحرص مركز التأهيل الخاص بالجبيل لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على تثقيف المجمع وارشادهم الى العديد من الأمور التي قد يجهلها الكثيرون حول الاعاقة وماهيتها وطرق التعامل معها وتجنب الاصابة بها عبر العديد من النشرات والكتيبات التي تتناول مثل هذه الجوانب. والموضوع التالي الذي زودنا به المركز مشكورا يتناول واحدة من القضايا التي يتعايش معها العاملون على رعاية وخدمة وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة الا وهو موضوع (الاضطرابات النطقية عند الاطفال المعاقين) اذ يتناول ذلك عبر عدة زوايا وبأسلوب علمي واكاديمي متخصص ومدروس كتعريف النطق والاجهزة المسؤولة عن عملية النطق واسباب الاضطرابات النطقية واهم اضطرابات التواصل ويختم الموضوع بتوجيه بعض النصائح والارشادات الهامة للأهالي.. واننا اذ نشكر مركز التأهيل الخاص بالجبيل على تواصله وتعاونه ودعمه للصفحة بالموضوعات والمقالات ذات العلاقة بذوي الاحتياجات الخاصة فاننا نجدد الدعوة لباقي المراكز والجهات المعنية وذوي الاهتمام والمتخصصين لتزويدنا بموضوعاتهم في هذا المجال. المحرر ما النطق؟ هو مصطلح يستخدم للدلالة على الترجمة الحركية للرموز اللغوية الموجودة في الدماغ حيث تقوم اعضاء النطق بأداء حركات عضلية في الفم تؤدي الى تغيرات في ضغط الهواد الذي يصل الى اذن السامع ويحللها دماغه بعد ذلك حسب الشفرات والرموز اللغوية لمعاني هذه الكلمات والجمل التي يسمعها ومن ثم يميزها ويفهم الرسالة (الكلام) الذي يسمعه ويقوم بالرد عليه. الاجهزة المسؤولة عن عملية النطق 1/الجهاز العصبي المركزي (الدماغ) 2/الجهاز العصبي الطرفي ( المستقبلات العصبية) 3/الجهاز التنفسي 4/الجهاز (الأنبوب) النطقي والذي يشمل البلعوم 5/المجاري الأنفية واجزاء الفم (الفكان، الشفتان اللسان وسقف الحلق الرخو والعضلات المحيطة به) أسباب الاضطرابات النطقية 1/اسباب عضوية وفسيولوجية: تصيب بعض او كل الاجزاء والاجهزة المشتركة في عملية النطق سواء لاسباب تصيب الشخص قبل الولادة او اثناء الولادة او بعد الولادة 2/اسباب وظيفية: تصيب بعض او كل الاجهزة المشتركة في عملية النطق وبدون ظهور أي اعراض عضوية بل خلل في وظيفة هذه الاجهزة. اهم اضطرابات التواصل 1/اضطرابات لفظية (خلل في عملية الكلام) وتتمثل في تأثر صوت او كلمة او مجموعة اصوات او كلمات يتم لفظها بطريقة غير صحيحة تؤثر على وضوح الكلام بدرجة تتناسب مع عدد وشدة الخلل في هذه الاصوات والكلمات المغلوطة. 2/اضطرابات صوتية:وتتمثل أعراض هذه الحالات في تأثر نوع وشدة او طبقة صوت الشخص المتكلم بشكل غير طبيعي ودائم اثناء تكلمه 3/ اللعثمة (التأتأة) وهي تأثر العلاقة الطبيعية في طريقة الكلام العادي و تتمثل غالبا في تكرار وتقطع وانسياب الكلام ونتيجة لحبسات كلامية غير إرادية اثناء الحديث. 4/الصعوبات النطقية: * ذات أسباب عصبية (بسبب قصور في أداء الجهاز العصبي) * شلل في عضلات النطق كما في حالات الاطفال المصابين بالشلل الدماغي وهذه الحالة تؤدي الى فقدان جزئي في خصائص النطق السليم للطفل من حيث اللفظ والصوت والطلاقة * الحبسة الكلامية (فقدان النطق) وتحدث هذه الحالات ايضا نتيجة لفقدان قدرة الطفل (الشخص) على الاستيعاب (الفهم) او التعبير (اللفظ) او لكليهما معا للمفاهيم الكلامية بسبب عطب في المراكز المخية المسؤولة عن هذه العمليات بسبب الحوادث او نزيف دماغي او الجلطات الدماغية الدموية. 5/الخنة الأنفية: وهي اضطراب في صوت المتكلم الذي نسمعه على شكل تكرير انفي غير طبيعي، يحدث نتيجة لعدم انغلاق سقف الحلق الرخو اثناء الكلام بشكل جزئي او كلي ليمنع هروب الهواء الى الأنف نتيجة لقصر سقف الحلق الرخو، او ارتخاء في عضلات الحلق ومرافق لخلل عضوي مثل حالات الشق الحلقي في سقف الحلق. نصائح وإرشادات للأهل يعتبر الوالدان هما الجهة الاولى التي تستطيع اكتشاف مشاكل او عيوب في نطق طفلهما وكذلك اي تأخر في الكلام لديه وذلك لقربهما من الطفل ومتابعتهما المباشرة اليومية معه وعليه فانه في حال اكتشاف اي مشاكل او عيوب في نطق طفلهما عليهما القيام بالخطوات التالية: 1/مراجعة اخصائي وذلك لتحديد المشكلة واسبابها او احالتها الى الجهات المختصة في حال حاجتها الى اي تدخلات طبية او غير طبية 2/في حال بدء الطفل ببرنامج علاجي فانه ينصح الاهل بمتابعته تطبيق هذه البرامج في البيت وبشكل دوري و دائم على حسب الاهداف اللغوية الموضوعة من قبل الاخصائي. 3/عند اكتشاف اي خلل في نطق الطفل فان هذا لا يعني ان الطفل قد يكون معاقا بل على العكس قد يكون له قدرات عقلية جديدة ولكن نتيجة لخلل في قدراته النطقية غير السليمة قد تتأثر هذه القدرات الاخرى و ينعكس ذلك سلبا عليه. 4/تشجيع الطفل الدائم واعطاؤه الفرص المناسبة خاصة عند ادائه لكلمات جديدة. 5/عدم وصفه ونعته بألقاب جارحة قد تنعكس سلبا على أدائه وتمنعه من التحسن خاصة من قبل أفراد الأسرة و الجيران وغيرهم. مع تحيات/ مركز التأهيل الخاص بالجبيل لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.