أعلنت ثلاث مجموعات في المقاومة الفلسطينية المسلحة مساء أمس الثلاثاء مسؤوليتها عن هجوم على مستوطنين صهاينة شمال الضفة الغربية، أدى الى مقتل سبعة اسرائيليين على الاقل واصابة 15 اخرين ثمانية منهم في حال الخطر, ودانت السلطة الفلسطينية الهجوم الذي جاء قبل ساعات من انعقاد اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة في نيويورك لبحث الوضع في فلسطينالمحتلة. وقالت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح التي يترأسها ياسر عرفات ان: مجموعة الشهيد جهاد العمارين قامت بنصب كمين لقافلة صهيونية على الطريق المؤدي الى مغتصبة عمانوئيل شرقي قلقيلية وعند مرور القافلة وسيارات المستوطنين تم تفجير عبوة بالقافلة بعدها فتح المجاهدون نيران اسلحتهم عليها. وكان العمارين، قائد كتائب الاقصى في غزة، قد اغتالته اسرائيل مع مرافقه في انفجار وقع الاسبوع الماضي في سيارته بمدينة غزة. وفي بيان آخر، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس: بحول الله وقوته تعلن كتائب القسام عن العملية البطولية على خط مستوطنة عمانوئيل .. المجاهدون عادوا بفضل الله الى قواعدهم سالمين. واشارت الى ان: المجموعة التي نفذت عملية عمانوئيل في شهر كانون الاول/ ديسمبر الماضي وفي المكان نفسه، وقتل فيها 11 صهيونيا واصيب العشرات، هي المجموعة نفسها التي نفذت عملية أمس. ودعت كتائب القسام الفصائل التي تبنت هذه العملية الى سرعة نفي التبني لأن كتائب القسام تمتلك الادلة الكافية لذلك وسنقوم بنشر تفاصيل العملية في وقت لاحق. كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان أنها: مسؤولة عن العملية البطولية الجريئة النوعية التي استهدفت حافلة للمستوطنين قرب مدينة قلقيلية. واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي مقتل سبعة اشخاص واصابة نحو 15 آخرين بجروح عندما وقعت حافلة اسرائيلية متوجهة الى مستوطنة عمانوئيل في كمين نصبه فلسطينيون على بعد مائتي متر من المستوطنة. وقالت المصادر الأمنية الاسرائيلية أنه تم تفجير شحنات ناسفة على الطريق لدى مرور حافلة مصفحة وعندئذ فتح فلسطينيون مسلحون النار على الركاب وهم يخرجون من الحافلة. وقال التلفزيون الاسرائيلي ان المهاجمين وعددهم ثلاثة كانوا متنكرين بزي جنود اسرائيليين. وبين الجرحى ثمانية في حال الخطر. ووقع الحادث على بعد حوالي 200 متر من مدخل مستوطنة عمانوئيل التي يقيم فيها حوالي 2700 مستوطن متشدد تقع في منطقة من التلال تتعرض لمثل هذا النوع من الهجمات، بين مدينتي نابلس وقلقيلية المشمولتين بالحكم الذاتي الفلسطيني. وصدر بيان رسمي من السلطة الفلسطينية جاء فيه أن: السلطة الوطنية الفلسطينية تدين وفقا لسياستها الرافضة لاستهداف المدنيين سواء كانوا فلسطينييين او اسرائيليين. وقالت السلطة الفلسطينية ان: السلام والامن لن يتحققا بالحلول العسكرية واستمرار الاعتداءات واعادة الاحتلال والنشاط الاستيطاني وانما من خلال حل سياسي ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويطبق الاتفاقات والقرارات الدولية. ونقلت مصادر اعلامية اسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي لم تكشف عن اسمه قوله أنه تم تأجيل لقاءات كانت مقررة في الأيام المقبلة بين وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز ومسؤولين فلسطينيين بسبب هجوم عمانوئيل.