قتل أربعة مستوطنين إسرائيليين في هجوم وقع قرب مستوطنة كريات أربع في منطقة الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة، فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس «مسؤوليتها الكاملة» عن الحادث. وقالت الكتائب في بيان لها أمس، إن «كتائب القسام تعلن مسؤوليتها الكاملة عن عملية الخليل البطولية». وأكد البيان أن «عملية الخليل هي حلقة ضمن سلسلة عمليات سابقة ولاحقة للرد على جرائم الاحتلال». من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد في تصريح صحافي إن السيارة التي كانت تقل المستوطنين تعرضت لإطلاق نار بين كريات أربع وقرية بني نعيم الفلسطينية قرب الخليل. فيما أفاد مصدر طبي أن القتلى هم رجل وزوجته في الأربعينات من العمر وشاب وفتاة في العشرينات. ويستخدم المستوطنون عادة هذه الطريق التي تعبر منطقة تشهد الكثير من التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان شرطي إسرائيلي قتل وأصيب اثنان آخران بجروح إثر تعرض السيارة التي كانت تقلهم لإطلاق نار في منطقة الخليل. وتبين أن الثلاثة وقعوا في كمين نصب لهم قرب مخيم اللاجئين الفلسطينيين الفوار في الضفة الغربيةالمحتلة. من جهة أخرى، أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية عملية إطلاق النار في منطقة الخليل واعتبرتها متناقضة مع المصالح الفلسطينية وتستهدف نجاح العملية السلمية. واعتبر رئيس الوزراء سلام فياض أن «توقيت العملية يستهدف الجهود التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني إزاء متطلبات نجاح العملية السياسية وقدرتها على إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا». وأكد فياض في بيان أن العملية «تتناقض مع المصالح الوطنية الفلسطينية والرؤية الاستراتيجية التي تتبناها السلطة الوطنية والتي تجمع بين النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والدولي من جهة، واستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية للاحتلال، من جهة أخرى، تحقيقا لهدف إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية، على حدود العام 1967».