استهلت الكرة الآسيوية مشوارها في مونديال 2002بخسارة لمنتخب السعودية امام المانيا صفر-8،وانهتها ايضا بهزيمة لكوريا الجنوبية امام تركيا 2-3 في المباراة على المركزالثالث، لكن القارة الصفراء احتفلت بتحقيق افضل نتائج لها في تاريخ نهائيات كأس العالم. ومن اصل 17 مباراة خاضتها المنتخبات الآسيوية في المونديال الحالي حققت الفوزفي 5 مباريات وتعادلت في ثلاث وخسرت تسع، في مقابل اربعة انتصارات فقط في النهائيات السابقة مجتمعة. ويمكن اعتبار بلوغ منتخب كوريا الجنوبية احدى الدولتين المضيفتين الى جانب اليابان الدور نصف النهائي اهم انجاز في كأس العالم الحالي لانها باتت اول منتخب من آسيا يبلغ هذا الدور منذ انطلاق المونديال في الاوروغواي عام 1930. ولم يكن بلوغ كوريا الجنوبية هذا الدور مجرد صدفة، لانها تغلبت على منتخب اتعريقة، ففازت على بولندا 2-صفر، وعلى البرتغال 1- صفر ، قبل ان تطيح بالمنتخب الايطالي العريق بطل العالم ثلاث مرات في الدور الثاني 2-1 بالهدف الذهبي، ثم باسبانيا بركلات الترجيح في ربع النهائي قبل ان تخسر بصعوبة امام المانيا بهدف سجل قبل نهاية المباراة بربع ساعة. وانهت كوريا المونديال في المركز الرابع من اصل 32 منتخبا مشاركا، بخسارتها امام تركيا 2-3 بعد ان قدمت عرضا مثيرا. وكانت الكرة الآسيوية خرجت من مونديال فرنسا 1998 مثخنة بالجراح محققة فوزا واحدا في 12 مباراة عندما تغلبت ايران على الولاياتالمتحدة 2-1 في مباراة شهيرة وخرج جميع ممثليها من الدور الاول.وتخوف كثيرون ان تستمر العروض الهزيلة في البطولة الحالية خصوصا انه المونديال الاول الذي تستضيفه القارة الاسيوية الذي شارك فيه اضافة الى الدولتين المضيفتين السعودية والصين التي كانت تخوض النهائيات للمرة الاولى في تاريخها. وبالفعل فقد استهلت السعودية المشوار الآسيوي في مونديال 2002 باسوأ طريقة ممكنة بخسارة تاريخية قوامها ثمانية اهداف المانية مما حدا بالامين العام للاتحاد الآسيوي الماليزي بيتر فيلابان الى وصفها "بانها كارثة" للكرة الاسيوية. وخسرت السعودية مبارياتها الثلاث في الدور الاول ودخل مرماها 12 هدفا ولم تسجلاي هدف. لكن كوريا اعادت البسمة الى الكرة الآسيوية من خلال تحقيقها اول فوز لها في النهائيات وكان ذلك على بولندا بهدفين نظيفين. وكانت كوريا شاركت في النهائيات خمس مرات في السابق من دون ان تنجح في الفوز في اية مباراة. وارتفعت معنويات اللاعبين الكوريين كثيرا بانفسهم بمؤازرة جمهور رائع فبلغوا الدور نصف النهائي. اما المنتخب الياباني فهو الآخر حقق انجازا من خلال تسجيله اول فوز وكان على روسيا 1-صفر، وبلوغه الدور الثاني للمرة الاولى في ثاني مشاركة له قبل ان يسقط امام تركيا بهدف نظيف في الدور الثاني بعد ان قدم اداء لافتا واثبت بانه سيكون قوة لا يستهان بها في المستقبل. اما الصين الوافدة الجديدة الى العرس العالمي فلم تكن تتوقع ان تصعد الى الدور الثاني نظرا لقلة خبرة لاعبيها واحتكاكهم، وقد خسرت مبارياتها الثلاث امام كوستاريكا صفر-2، والبرازيل صفر-4، وتركيا صفر-3. ومن واجب الصين ان تعيد ترتيب البيت وتبدأ الاستعداد لنهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها عام 2004، كما ان السعودية ستفتح صفحة جديدة من الاعداد للمستقبل.