صدق او لا تصدق نخلة ب 33 عذقا من البسر قد يظن البعض ان هذا الخبر هو من وحي الخيال ومن أضغاث الاحلام. فالكل يعلم وعلى وجه الدقة المزارعون ان اكبر عدد تحمله النخلة قد لا يزيد عن 12 عذقا. ولو كان هناك موسوعة للارقام القياسية تشتمل على اكبر عدد عذوق حملته نخلة في اي موقع آخر لربما سجلت هذه النخلة الرقم القياسي. يقول صاحب المزرعة الموجودة بها هذه النخلة صالح بن علي الحليبي والواقعة شمال المبرز بانه لم يتوقع ابدا مثل هذا العدد الكبير. واوضح بان نوع النخلة هو البرحي وكان قد قام بقطعها وهي فسيلة من حضن امها وقام بغرسها في نفس اليوم في 8/8/1419ه اي انه مضى عليها ثلاث سنوات ونصف حتى بدأت تثمر مفيدا بان هذا اول حمل لها. وحول وسائل العناية والرعاية التي يقدمها لهذه النخلة اجاب بانه لم يولها اي عناية مميزة ولم يخصها بأي شيء يختلف عما يقدمه اي مزارع لنخيله حتى نوع الاسمدة التي يقدمها هي من مخلفات الماشية ويقوم بسقايتها بطريقة الري بالتنقيط بهدف ترشيد وتوفير استهلاك المياه العجيب ان النخلة الام لهذه النخلة والواقعة على بعد ثلاثين مترا عنها لم تحمل اكثر من سبعة عذوق هذا العام. سر نقش تاريخها وعن سر تدوينه تاريخ غرسها في احد جدران مجلسه بالمزرعة قال انه يعتز بكونها اول فسيلة يزرعها بمزرعته الحالية واراد ان يعرف المدة التي سينتظرها حتى يجني ثمر اول انتاج منها. واختار غرس هذا النوع من البرحي لان رطبه يعد افضل نوع من الرطب وحول نيته في الابقاء على هذا العدد او التخفيف منه في سبيل زيادة حجم الثمر قال انه رغم نصح ومشورة الكثيرين من الاصحاب بالتخفيف من عدد العذوق الا انه وبقية افراد العائلة يفضلون ابقاءها على حالها ليفرحوا بهذا الكم الجميل من الرطب وبسؤال عن كيف سيتصرف بالثمر قال انه ينوي توزيع رطبها على الاقارب والاصحاب وجزء منه للعائلة ولا يفكر في البيع منه، مؤكدا ان للنخلة مكانة خاصة في نفسه ويقدر حجم وكمية الثمار بكافة العذوق ال 33 بأكثر من اي 260 كلغم. واختتم حديثه بتوجيه الشكر ل (اليوم) متمنيا ان تحقق جميع النخيل بمزارع المملكة نفس الكم من الانتاج.