نشطت خلال الاسابيع الماضية حركة تأجير الاستراحات والمزارع في وضع اعتبر تنافسيا لاحدى خدمات الفنادق وصالات الافراح المتخصصة. وتفيد المعلومات بأن الاستراحات او المزارع باتت اشبه بصالات الأفراح حيث تعمد العديد من العوائل لاقامة حفلات الزواج في الاستراحات التي تبدو مشجعة خصوصا ان اسعارها تقل كثيرا عن اسعار الصالات المتخصصة او الفنادق اذ لايقل سعر تأجير الصالة عن 10 آلاف ريال في الليلة على الاقل بينما تتراوح اسعار الاستراحات بين 4 آلاف و 7آلاف ريال حسب المساحة والموقع والخدمات التي لاتتعدى توفير الماء وبعض المرطبات. كما شهدت هذه الاستراحات اقبالا جيدا خلال الفترة الماضية من اجازة الصيف لانها لم تقتصر على استقبال حفلات الاعراس بل كان للرحلات العائلية نصيب جيد لدى هذه الاستراحات التي كانت في وقت سابق مقتصرة على يومي الخميس والجمعة لكنها في الوقت الحالي باتت تقصد لاكثر من ثلاثة ايام متتالية بأسعار تختلف عن اسعارها في الشتاء تبعا لحركة العرض والطلب. وادت زيادة الاقبال على الاستراحات الى لجوء العديد من العقاريين الى تخصيص بعض اراضيهم الكبيرة وتحويلها الى استراحات يتم تجهيزها لغرض التأجير. حتى بات هذا الامر مشروعا استثماريا ناجحا سحب بعض زبائن الصالات خصوصا من فئات الدخل المحدود. بعض المواطنين اعتبروا الزيادة الهائلة التي تشهدها هذه الاستراحات ظاهرة جيدة تحقق للمواطنين فرصة الفكاك من استغلال الصالات والفنادق رغم اختلاف مستوى الخدمات كما ان زيادة هذه الاستراحات تساهم في زيادة الرقعة الزراعية لان وجود الاشجار والنخيل من عوامل الجذب لاستئجار هذه الاستراحات خصوصا في مثل هذه الفترة التي شهدت الاحوال الجوية فيها تحسنا ملحوظا. في المقابل يرى آخرون ان هذه الاستراحات لاتقل سلبية عن الصالات من ناحية (افتراس) جيوب المواطنين.