واصل الجيش الاسرائيلي فرض سيطرة كاملة وفعلية على جميع الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية دون ظهور اي مؤشرات على قرب حل الصراع.ويتحدث كبار ضباط الجيش والمسئولون الحكوميون الاسرائيليون بشكل مفتوح عن استمرار السيطرة العسكرية على المدن الفلسطينية لشهور عديدة قادمة لفرض الهدوء الاجباري الساري حاليا. ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي يقول (لقد حققنا بعض الانتصارات.. ولكن مازالت هناك مشاكل عميقة) بعد اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي يوم الاحد الماضي. ومنذ التاسع عشر من يوليو اتبع شارون سياسة جديدة بعد عملية تفجير الحافلة التي قتل فيها تسعة عشر شخصا للاستيلاء على الاراضي والبقاء فيها لكن رغم خروج الجيش واستيلائه على المدن الفلسطينية فان عملية تفجير اخرى وقعت في القدس في موقف حافلات وقتلت خمسة اشخاص. على الجانب الفلسطيني هناك معاناة على المستوى الشخصي واضطراب سياسي.اكثر من سبعمائة الف شخص في سبع من المدن الفلسطينية الثمانية في الضفة الغربية ظلوا محبوسين داخل منازلهم في حظر تجول مشدد لا يسمح لهم بالخروج للتسوق الا كل عدة ايام ولعدة ساعات يسيطر عليهم الهلع. هناك مليون فلسطيني آخرون في القرى المجاورة قطعت عنهم الخدمات الطبية والتعليم والعمل وممارسة التجارة بسبب حظر التجول المفروض على المدن اضافة الى الحواجز المقامة والاسوار الشائكة.وقد حذر العاملون في منظمات الاغاثة العالمية من ان كارثة في طريقها للانفجار.