اكدت المملكة انه يجب على اسرائيل التوقف فورا عن كافة اجراءاتها وممارساتها غير المسئولة على الارض ضد الشعب الفلسطيني..ودعت رسالة عاجلة وجهها نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الاميرعبدالله بن عبدالعزيز الى المسئولين الامريكيين حكومة شارون الى اتخاذ اجراءات "لاعادة الثقة" مع الفلسطينيين ووضع حد لمزيد من التدهور الذي يبدد احتمالات السلام القائمة حاليا في المنطقة. واوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان الامير عبدالله اقترح قيام حكومة شارون بتسديد عائدات الرسوم الجمركية التي تجمعها من السلع الموجهة الى الاراضي الفلسطينية والتي تبلغ اكثر من 300 مليون دولار جمدتها اسرائيل منذ بداية الانتفاضة ورفضت نقلها الى الجانب الفلسطيني. وذكرت الاذاعة ان شارون مازال يرفض تحريك هذه الاموال.. رغم ان الاتحاد الاوروبي قد دعا ايضا للافراج عن هذه الارصدة. من جهة اخرى اعترف رئيس الوزارة الاسرائيلي السابق ايهود باراك بأن "المبادرة السعودية اخطر مشروع سلام بالنسبة لاسرائيل".. واوضح قائلا: (ارجو الا يفهم كلامي على انه معاد للمبادرة.. لاشك في انها ايجابية ولها اهميتها). واضاف انه (لمجرد ان تطرح السعودية مبادرة سلام مع اسرائيل في الوقت الذي تستطيع التلويح فيه بخطر حظر النفط.. فهذا امر ايجابي). واعتبر باراك ان مشكلة اسرائيل مع المبادرة تكمن في انها تجعل الاعتراف باسرائيل مشروطا بالانسحاب.. ثم انها تتحدث عن حل قضية اللاجئين على اساس حق العودة والانطلاق من مبدأ الانسحاب لحدود 1967م.