يقيم نادي أبها الأدبي يوم الأربعاء القادم 7/5/1423ه مسامرة واحتفال الكاتب السعودي محمد بن ناصر الأسمري بتوقيع كتابه الجيش السعودي في حرب فلسطين. وهو كتاب توثيقي بحثي بمنهج علمي لدور المملكة العربية السعودية في النضال العربي الإسلامي والكفاح من أجل انقاذ فلسطين ومقدسات الأمة. ويوثق الكتاب بتفصيل لدور القيادة السعودية في التعامل مع القضية منذ ربع قرن قبل بداية الحرب النظامية بين الجيوش العربية والقوى اليهودية الصهيونية، من خلال وثائق سياسية وعسكرية ومراسلات تنشر لأول مرة. وقد احتوى الكتاب على مذكرات خطية لقائد الجيش السعودي اللواء سعيد الكردي الذي اختاره الملك عبدالعزيز وفيها وصف موسع لكثير من الأحداث السياسية والعسكرية التي رافقت مسارات الحرب والقضية الفلسطينية. وقد توسع الكاتب في توثيق عمله من خلال تسجيل وتدوين ذكريات وشهادات عدد من الضباط السعوديين الذين شاركوا في الحرب ومازالوا على قيد الحياة. وكذلك مع بعض المجاهدين السعوديين المتطوعين الذين شاركوا في الجهاد الشعبي العربي تحت مظلة الجامعة العربية في جيش الانقاذ. وسوف يتحدث عن الكتاب في حفل الاستقبال والتوقيع الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة عضو مجلس الشورى واستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود والدكتور ابراهيم العيسى المحامي المعروف وكيل وزارة المالية السابق والاستاذ محمد بن عبدالله الحميد رئيس النادي الأدبي ثم يعقب ذلك حفل المسامرة وتوقيع الكاتب للكتاب. وكان الكاتب الأسمري قد قام بتوقيع كتابه الأسبوع الماضي في دار نقابة الصحافة اللبنانية برعاية السفير السعودي الاستاذ فؤاد صادق مفتي وبحضور الملحق العسكري السعودي لدى سوريا ولبنان العميد احمد السويد واركانات السفارة. وقد تحدث عن الكتاب نقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي واعتبره اضافة هامة للمكتبة العربية وطالب بان يدرس هذا الكتاب في الكليات العسكرية العربية لما يشوب دور الجيش السعودي من غموض، وتحدث اللواء الركن الدكتور هشام جابر فقال: ان كتاب الأسمري قد جاء ليزيل غمامة تاريخية دامت نصف قرن. واعتبر الدكتور محمد خضر الاستاذ في الجامعة اللبنانية ان الأسمري قد أراد تسليط الضوء في كتابه على بطولات بعيدة عن الأضواء لفرسان أتوا من البادية يحملون راىة الجهاد ضد الصهاينة ويطلبون الشهادة. مؤكدا ان أهمية الكتاب تكمن في نشر مخطوطة القائد العسكري السعودي عن تجربة السعوديين في حرب فلسطين واستحضار المعارك والتجارب والمعايشات اليومية من ذاكرات شهود من أبطال الميدان. وقد كان للدكتور رضوان السيد الأستاذ في الجامعة اللبنانية في الكتاب رأي قال فيه: ان الباحث محمد بن ناصر الأسمري يقرر في كتابه ثلاثة أمور الأول ان السعوديين شعبا ودولة اسهموا في محاولة منع ضياع فلسطين، والأمر الثاني ان حرب فلسطين 48 استقطبت تضامنا عربيا وإسلاميا كبيرا لكن لم تتوافر له الأطر التنظيمية التي تجعله قادرا على الإتيان بالنتائج، اما الأمر الثالث فهو ان العرب لم يستخلصوا النتائج من حرب فلسطين والدروس الضرورية بحيث لم تأت معاركهم منذ 48 وحتى اليوم بنتائج أفضل غير ان الأسمري قد أكد انه لولا الإيمان العميق بالحق والوجود لما بقي الفلسطينيون في ظل الظروف المستحيلة. وقد تلقى الكاتب الأسمري التهاني ووقع الكتاب للحضور وحظي الكتاب بتغطية واسعة في الصحافة اللبنانية.