السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد: كتب الأستاذ محمد بن ناصر الأسمري موضوعا بعنوان (اعتذار للعسكرية السعودية والعربية والشهداء)، نشرته جريدة الجزيرة بالعدد رقم 13975 في 27-1-143ه الموافق 2-1-2011م وكان سبب هذا الموضوع طبقا لقول الكاتب أن أستاذاً في التاريخ في مؤتمر الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة في الأسابيع الماضية وصف نهاية الحرب النظامية بين العرب وإسرائيل عام 1948م بأنها مخزية ورداً على هذا الأستاذ يعتذر الكاتب محمد ناصر الأسمري للعسكرية العربية وبالذات السعودية التي استشهد منها أكثر من 24 رجلا في ساحات الحرب في جنوبفلسطين وفي الأردن وفي سوريا ويواصل الاعتذار أيضا لشهداء من جيش مصر والأردن وسوريا وكل الشرفاء من العسكر الذين دافعوا عن مقدسات الأمة في فلسطين، وما يهمني في هذا الموضوع أن الكاتب ذكر أكثر من 24 رجلا استشهدوا في ساحات الحرب، واغتنمها فرصة سانحة لتذكير الكاتب والباحث محمد الأسمري نفسه بما كتبه في جريدة الاقتصادية بالعدد رقم 2750 في تاريخ 27-1-1422ه الموافق 21-4-2001م صفحة 10 و11 بعنوان (باحث من جيل النكبة يتتبع مسيرة 3200 عسكري سعودي شاركوا في حرب 48) وتحت هذا العنوان بالخط الكبير (173 شهيداً سعودياً أريقت دماؤهم على ثرى فلسطين) وفي الصفحتين المذكورتين منشور صور (63 رجلاً، وكل صورة اسم صاحبها تحتها وأول هذه الصور إبراهيم التركي وإبراهيم محمد المالك وآخر هذه الصور علي بن جاسر الشهري وعلي بن يوسف البوري. ومن الجدير بالذكر أن هذا الموضوع المنشور بالاقتصادية قد كتبه محمد الأسمري قبل أن يؤلف كتابه في عام 2002م عن الجيش السعودي في حرب فلسطين 1948م ومن الواجب علي أن أسجل عظيم شكري وتقدير للأستاذ محمد بن ناصر الأسمري على ما بذله من جهد لجمع ما يتعلق في الشهداء السعوديين في حرب فلسطين في عام 1948م، وإن كان هذا الشكر بعد عشر سنوات من نشر الموضوع آنف الذكر، وقد تذكرت موضوعا عن الجيش السعودي كنت محتفظاً به، فلما عدت إلى هذا الموضوع وجدته بقلم محمد بن ناصر الأسمري، فأردت أن أذكره بما كتبه قبل عشر سنوات وما كتبه في جريدة الجزيرة حالياً، وأركز على أهمية العدد، فأربعة وعشرون رجلا بعيدة عن 173 شهيداً ولهذا أدعو الباحث إلى إعطائنا العدد الحقيقي طبقا للمعلومات الموثقة لديه مع رجائي الخاص أن يهديني نسخة من كتابه عن الجيش السعودي والله الموفق. ملحوظة مهمة (63) رجلاً وليس شهيداً. سالم بن عبدالله الخمعلي - المدينة المنورة