حين تعتقد أنك وحدك من يملك الحقيقة فأنت تتعامل مع هويتك بإصطفائية المثير للإهتمام والإستغراب والإشمئزاز أن الأغلبية تتعامل بهذا المبدأ وتسلك هذا الإتجاه .. أحادية التفكير . الأحزاب السياسية تتعامل بإصطفائية ,, أغلب الدول والقادة ينتهجون الإصطفائية ,, التيارات الإسلامية المحافظة متفردة بالإصطفائية ,, بل حتى التوجهات الليبرالية تمارس الإصطفائية ,, هنالك فئة لا تتعامل بإصطفائية وحسب بل تذهب الى ماهو أبعد من ذلك بكثير فتختزل المجتمع بشخوصها ولا ترى الا ضرورة تلبية احتياجاتها التي تندرج تحت مسمى ” كماليات ” ضاربة بعرض الحائط متطلبات واحتياجات الناس المتشبثة بسلالم ضروريات الحياة وقد تقع في اولها ,, تلك الفئة تعتقد انها وحدها من تستحق الحياة وباقي الخلق مجرد أرقام في المجتمع ,, للأسف بعض رجال الأعمال و الوزراء يمثلون هذه الفئة . متى يفيق العقل المجتمعي ؟؟ متى نتعامل كأفراد بعقل صافي بعيد عن اي خلفية ذهنية قد تشوّه الصورة الحياتية الآنيّة ؟ مبدأ التعامل مع الناس بحذر و تعالي يسلب براءة الحياة ومع انه من صنعنا الا اننا لا نحبه و لا نزال نعتنقة لأننا نتعامل مع هوياتنا بإصطفائية !! توقفوا مهما كان موقعكم الاجتماعي أو السياسي ومهما كان توجهكم الفكري او خلفياتكم الدينية عن تلك الإصطفائية حتى يستنشقكم المجتمع صفاءً ونقاءً ويزفركم محبةً ووئام . دعونا نتعامل بعقول صافية القاكم بكل ود في منعطف آخر [email protected]