برغم تمسك فريقه بوصافة الترتيب في دوري زين للمحترفين بفارق نقطتين عن المتصدر الشباب مع افضليته بلقاء مؤجل امام الاتحاد ، وبرغم فوزه الكاسح على الشعلة بستة اهداف مقابل هدف ووصول فريقه للدور ربع النهائي من مسابقة كاس ولي العهد ، وبرغم انه لم يخسر هذا الموسم حتى الان سوى في لقاء واحد امام الشباب ، فلا زالت الأصوات تتزايد لإبعاد الالماني توماس دول المدير الفني لفريق الهلال عن الفريق. ويبرر تزايد هذه الأصوات المطالبة برحيل دول مستوى الفريق المتذبذب من لقاء الى اخر حيث واجه الهلال في اكثر من مناسبة صعوبة في حسم اللقاء وكسب النقاط ولعل مباراتي الفريق الأخيرتين في دوري زين للمحترفين امام نجران و الاتفاق هي بمثابة تأكيد على هذه التبريرات. في الجهة المقابلة واجهت الادارة الهلالية هذه الأصوات ودافعت بقوة عن المدرب توماس دول بعدد من الأعذار يأتي في مقدمتها الفترة الوجيزة لاشرافه على الفريق بالاضافة لمنهجية المدرسة الالمانية الجديدة التي تحتاج لمزيد من الوقت لاستيعابها ، وكذلك ان الفريق في وصافة الترتيب وحظوظه في الظفر باللقب هي الأقوى مع المنافس والمتصدر الشباب ، بالاضافة الى ان جميع العناصر الموجودة هذا الموسم من الأجانب جميعهم جدد وكان ينقصهم الانسجام ، عوضا غياب المغربي عادل هرماش بداية الموسم بسبب الإصابة. في المقابل تطمح الجماهير الهلالية لعودة المدرب المخضرم ايريك جيريتس او التعاقد مع مدرب مماثل يعيد لهم المستويات والنتائج المبهرة التي قدمها الفريق قبل موسمين مع الداهية البلجيكي. حيث اصبحت تلك المستويات والنتائج هي المقياس الحقيقي لنجاح اي مدرب يشرف على الفريق من بعد رحيل جيريتس. ويرى العديد من النقاد والمحللين ان مباراة الهلال امام الاتحاد يوم الاثنين المقبل قد تكون الاختبار الاخير للالماني دول حيث يشهد الفريق الاتحادي خلال الفترة الاخيرة مستويات متصاعده ويحقق نتائج قوية ، فهل يستطيع دول ان يكسب الثقه ويهزم الاتحاد ، أو تكون رحلة سفره الاولى بعد اللقاء الى المانيا ؟