الرياض- الوئام: كتب الموت نهاية المفحط المشهور “سلطان الدوسرى” المعروف بالعاصى في عصر أول أيام السنة الهجرية الحالية، أثناء قيامه بالتفحيط في شارع الغروب بحي العزيزية جنوب مدينة الرياض وصلى عليه صلاة الجنازة ظهر الأربعاء بجامع البواردي، وهو الحادث الذي دعا أحد أشهر المنتديات المختصة بالتفحيط إلى الطلب من أعضائه إلى ترك هذه الظاهرة بعد أن تسببت في المآسي وفقدان الكثير من الشبان في حواث شنيعة. وكان الدوسرى نوى التوبة وأسر لأصدقائه بترك التفحيط، بعد أن أحس بخطورته عليه وعلى الناس وأنهم قد يتعرضون للموت جراء ما يقومون به من استعراض خطير، كما يتسبب في إخافة الكثيرين وكذلك إلى حوادث مرورية، وأنه قرر أن يترك التفحيط دون رجعة ولكن بعد أن يقوم بآخر جولة فى مساء الثلاثاء الماضيإلا أن إرادة الله سبقت وعد “الدوسري” بعد أن ارتطمت مركبته “الكامري” أثناء بداية الاستعراض بمركبة من نوع جيب شروكي توفي بسببها على الفور، ليكتب نهاية آليمة له ويخيم الحزن على أفراد أسرته ومحبيه. وتسبب موت العاصى إلى عودة فتوى عضو اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث سابقا الراحل الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله للواجهة من جديد والتي نصت على أن من مات وهو يفحط فهو متسبب في قتل نفسه أو في ضرر غيره ويأثم من يشجعه أو يمدحه لذلك. وقد علق عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله المطلق على الحكم الشرعي للقضية بقوله «إذا كان في غالب ظنه أن ممارسته للتفحيط تؤدي به إلى الهلاك فهو انتحار»، واستشهد المطلق بمن يتناول المخدرات فهو في غالب ظنه يعلم أن المخدرات ستؤدي إلى موته وبالتالي فإن يعتبر في حكم الانتحار . وشدد المطلق على أن من يفحط ومن ثم يموت بسبب هذا التفحيط فهو آثم ويخشى عليه أن يدخل في دائرة المنتحرين، ورفض المطلق اعتبار ممارسة التفحيط تحت دعوى طيش الشباب مبررا لذلك قائلا «طيش الشباب لا يغير من الحكم شيئا وهو يقاس على المخدرات فهل يتغير الحكم بسبب طيش الشباب في مسألة إدمان المخدرات؟!». وهو ما يدعونا الى دعوة “الشباب السعودي” إلى ترك هذه الظاهرة العنيفة والتى لم تجلب إلا الأسى والحزن لأسرهم ومجتمعهم، كونها من المحرمات شرعاً ومرفوضة من الجميع. على هذا الرابط فيديو لوفاة الدوسرى أثناء التفحيط: