بسبب شبكة قراصنة انترنت تستهدف الأطفال وتروج لصور إباحية لاحت في الأفق بوادر أزمة ديبلوماسية كويتية – بريطانية. وكانت تلك الشبكة تمكنت من الدخول الى الحسابات الالكترونية للصغار وعناوينهم واستولت على المعلومات الخاصة بهم كافة على طريقة (الهاكرز)، ومن ثم راحت تستدرج الواحد تلو الآخر عبر مخاطبتهم الكترونياً للتعري أمام أفرادها (الشبكة) وبالطبع تمكنهم من تصوير المشاهد الإباحية، ودأبوا على ذلك في استدراج الصغار القصّر حتى بلغ عدد ضحاياها المئات». واعتبرت السلطات البريطانية قضية متابعة المستدرجين للأطفال عبر الشبكة العنكبوتية أو ما يعرف ب (Child Pornography) اهتماماً كبيراً وبعد تحقيقات مستفيضة اثر شكاوى من ذوي القصّر عن تعرض أبنائهم الى عمليات ابتزاز تتمثل في نزع ملابسهم على شاشة الانترنت والاتيان بحركات غير سوية الى درجة لم تتحمل فيها ثلاث فتيات الضغط وأقبلن على محاولة انتحار ذكرن فيها الأسباب. وتطالب السلطات البريطانية نظيرتها الكويتية بتسليم الشابين للمثول أمام محاكمها وليست مقتنعة بأن تتم محاكمتهما في الكويت بعدما تم إخلاء سبيلهما في المرة الأولى. وقد اتضح أن الشبكة يديرها شابان من البدون من اصول سورية ويقيمان في الجهراء وستطلب بريطانيا تسليمهما لمقاضاتهما أمام محاكمها بعد تمكنهما من استدراج مئات القصر ومنهم ثلاث فتيات حاولن الانتحار. وقد قامت الشرطة الإلكترونية البريطانية وبعد مراقبة ومتابعة في إطار تحركاتها اهتدت الى ان الكويت مركز للشبكة المستهدفة للصغار في بريطانيا، وعليه تم ابلاغ السلطات الكويتية والتي بدأت تحرياتها حتى اهتدت الى ان اثنين من فئة البدون يقيمان في الجهراء هما المسؤولان عن اختراق الحسابات الإلكترونية للقصر في بريطانيا واستدراجهم وإجبارهم على التقاط مشاهد لهم وهم عراة». وعند إفادة السلطات البريطانية بالإجراء الذي اتخذ بحق الشابين اللذين يديران الشبكة ثارت ثائرة البريطانيين لعدم تغليظ العقوبة بحق المتهمين المحرضين للأطفال على التعري بالإكراه الكترونيا، واستغربت جزاء جريمة بهذا المقدار أن تكون كفالة ب 50 ديناراً وكأنها لفت نظر، مشددة (السلطات البريطانية) على ان حجم الضرر الذي وقع على أسر الضحايا كان بالغاً وبالأخص على الفتيات الثلاث اللواتي حاولن الانتحار بعدما تم ابتزازهن مرات ومرات للتعري أمام الشبكة. ووفقاً للرأي الكويتية فانه على اثر التذمر البريطاني تحرك جهاز أمن الدولة مجدداً إلى عنوان سكن الشابين البدون فلم يجد لهما أثرا، وبعد تحريات موسعة استغرقت طويلاً توصلوا إلى أن الشابين البدون يختبئان في خيمة داخل البر فتقرر احتجازهما، تمهيداً لمحاكمتهما.