مكة المكرمة – الوئام – بدر الهويل : أدى سقوط وإغماء إحدى معلمات مدارس الجموم بشمال مكة صباح أمس الاثنين في فترة الفسحة إلى إحداث موجة من الهلع والذعر بين أوساط الطالبات والمعلمات , مادفع زميلاتها إلى الاستنجاد باسعاف إحدى المستشفيات القريبة بعد عدم استجابة مسعفي الهلال الأحمر السعودي مع بلاغ منسوبات المدرسة , واعتذار مركز صحي الحميمة عن اسعافها بحجة أن النظام لايسمح . وقالت مديرة المدرسة ” تحتفظ الوئام باسمها “ بأن المعلمة : ” شعرت بالإعياء والتعب مع وجود الآم حادة بالبطن , وذلك بعيد تناولها لوجبة الافطار مباشرةً , ومالبثت أن سقطت بين زميلاتها , وغابت عن وعيها تماماً , مادفعني إلى الاتصال بالهلال الأحمر على الرقم 997 وأبلغتهم بالحالة الطارئة , بيد أنهم تأخروا كثيراً , ومع الأسف الشديد لم أراهم نهائياً , ولم يستجيبوا لبلاغنا , كما أنهم لم يتصلوا على هاتفي حتى بعد نقل الحالة ” . وأضافت : ” ومع الارتباك قمنا بالاتصال بمركز صحي الحميمة , لكن المجيب على الهاتف رفض مساعدتنا بحجة أن النظام لايسمح لهم بالانتقال إلى الحالات الاسعافية , ممادفعنا إلى الاستعانة بشقيق إحدى المعلمات والذي يعمل في مدرسة البنين المجاورة , حيث قام بالتوجه إلى مستشفى ابن سينا , وطلب منهم سيارة اسعاف , فتجاوبوا مع الحالة مشكورين , حيث جرى اسعافها بعد أكثر من نصف ساعة , وقد اتضح لاحقاً بأنها تعاني من وجود أكياس في أسفل بطنها والتهابات شديدة , ومازالت منومةً هناك ” . وتساءلت ” المديرة ” هل النظام يمنع انقاذ حياة الناس عند الاستعانة بالمراكز الصحية والاسعافية ؟! ويتم تجاهل الاستغاثة بحجة أن النظام لايسمح , مؤكدة بأن الحالات الطارئة ينبغي أن يتم استثناؤها من تلك الأنظمة , لاسيما وأن المعلمة سقطت في مقر عملها , ولم يستطع أحد أن يقدم لها سوى اسعافات أولية بسيطة مقارنةً بحالته الصحية الصعبة التي كانت عليها , وأبدت أسفها لعدم تجاوب مسعفي الهلال الأحمر مع بلاغها . الصورة رمزية .