أن يتأخر تنفيذ مشروع لعدة سنوات فهذا أمراً اصبح مألوفاً في الشارع السعودي ولكن أن يتأخر مشروع لقرابة 40 عاماً هذا هو ما أل اليه مشروع عقبة هظاظ التي خطط لها عام 1392ه واعتمدت عام 1395ه وأجهضت في نفس العام وعادت واعتمدت عام 1429ه واستبشروا الأهالي خيرا بعد سنوات العجاف الطويلة ووقع العقد مع شركة الخضري لتنفيذ المشروع وكتب العقد يوم 1/5/1430ه ولم يتم التنفيذ إلى كتابة الخبر بعد ذلك قامت الوزارة بإدعاءات أن هناك معارضين في تنفيذ العقبة الذي يربط السراة بتهامة والمتعارف علية أن المشاريع الحكومية الخدمية تنفذ ولا تتوقف بسبب معارضة أشخاص صحيفة الوئام تابعت موضوع العقبة ” القضية ” كما يسميها الأهالي ، حيث تحدث لنا المواطن أحمد جارالله المالكي منذ سنوات وأنا أتابع حتى اعتمد المشروع ولكن بعد الاعتماد وتأخير التنفيذ بدأت وزارة النقل تغالط وتراوغ عن الحقيقية وترسل خطابات لإمارة منطقة مكةالمكرمة وتقّلب فيها الحقائق وتعرض لأمير المنطقة بوجود معارضين في تنفيذ العقبة وبدأت الشركة تماطل بإيعاز من وزارة النقل بأن التخطيط تكلفته باهظة وأن ميزانية العقبة لاتغطي المشروع ولقتل المشروع بطريقة بطيئة حددت الوزارة أربع مسارات جديدة وعرضته على إمارة مكة ووافقت الأمارة على المسار الأول والذي يعتبر مناسب وقريب من المخطط الأمثل الذي أجهض من قبل الوزارة حيث قامت الشركة بالرفع المساحي من قبل مساحين الشركة وعندما قررت الشركة بدأ تنفيذ المشروع والذي حدد بتاريخ 2/1/1433ه من قبل إمارة مكةالمكرمة حدث تغير مفاجئ عندما حضر أحد المهندسين – تحتفظ الوئام باسمه – والذي يعمل مشرفاً للتنفيذ للموقع دون موافقة مسبقة من قبل عملة وخارج نطاق صلاحيته حيث أثار بألفاظه الغير مناسبة والمشادة الكلامية مع وفود القبائل الحاضرة أن تدخل الحاضرين في مأزق لا يحمد عقباه وبدأ بتغيير المسار الذي اختارته أمارة مكة من قبل وعندما سأل هل هذا الأمر من اختصاصك يا مهندس رد قائلا انه ليس من اختصاصه وانه تجاوز خطوط حمراء ووقوفه في هذا المكان يجعله عرضة للمساءلة من قبل وزارته أن التلاعب بمشاعر الناس وإثارة الشغب بين القبائل لمشروع حيوي عمره قارب الأربعين عام لم يتم تنفيذه ما هي إلا دلاله على أن وزارة النقل تعيش في مأزق في مسايرة التطوير الذي يحدث في المملكة وأنها عقبة من عقبات التطور حيث عبر الأهالي وعبر صحيفة الوئام مناشدة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل للوقوف على المشروع وإنهاء تلك القضية التي صارت تذكرنا بقصص ألف ليله وليلة .