قد لا يعلم الكثيرون أن مشروع عقبة هظاظ تم اعتماده من أربعين سنة، وكونت لها لجان تفوق اللجان التي كونت لقضية فلسطين، وكل هذا من أجل إنشاء عقبة ميزانيتها لا تفوق عقد ثلاثة لاعبين في الدوري السعودي لكرة القدم، ومع هذا لا زالت في قيد الانتظار حتى يتم مباركتها من سعادة مدير فرع وزارة النقل بمنطقة مكةالمكرمة والتي قذفت وزارة النقل الكرة في ملعبه، وتبرأت من المشروع، بعدما عجزت عن إيجاد حل لتنفيذ المشروع من طرفها وجعله في يد فرع وزارة النقل بمنطقة مكةالمكرمة والتي تحقق مرادها لإيقاف المشروع بأي وسيلة كانت. وذكر لنا المواطن أحمد الغفيري أحد المهتمين منذ اعتماد العقبة واستلام المشروع من قبل شركة الخضري والمبرم معها من تاريخ 1/5/1430ه لبدء العمل بالمشروع ولكن لا شي تم على أرض الواقع، وبعد مراجعتنا للشركة المنفذة تبين لنا أن هناك حراكاً في وزارة النقل لإيقاف المشروع من أجل تغيير المواصفات والتصاميم التي كلفت الدولة أكثر من عشرين مليون ريال، والذي ادعى فيه مدير فرع وزارة النقل بمنطقة مكةالمكرمة في خطابة رقم 03/2921 في 14/3/1433ه أنه مشغول بالقرى السكنية، بينما هذا الكلام مناف للحقيقية، لأن بعض القرى هجرت المكان بعدما ضاقت بهم سبل الحياة لعدم الاهتمام بها. وذكر أيضا أن هناك معارضين من الأهالي مرور الطريق بحمى السويداء، بينما (السويداء عبارة عن جبل لا يقطنه ولا يسكنه أحد وإنما هو حمى لرعي الأغنام فيما سبق) وهذه القشة التي بنوا عليها وجعلوها سببا في تأخير المشروع، علما أن المعارضين من الأهالي لا يتجاوزون أصابع اليد، وقد أخذ عليهم تعهد من قبل شرطة حداد بني مالك بعدم الاعتراض. وأوضح الغفيري أن وزارة النقل تراوغ عن التنفيذ بحجج واهية وبراهين باطلة لمشروع عمره الزمني أربعين عاما. رحلت أجيال وتنتظر أخرى لعل الفرج يأتي يوما ولكن مع الواقع المرير الذي نعيشه ونشاهده من مشاريع تتعثر بأيدي مسئولين لم يحفظوا الأمانة التي أوكلت إليهم، والتي لم تحملها الجبال لشدة عقابها لمن يخونها يوم لا ينفع مالاً ولا بنون. وبعد تلك المماطلات والتأخير في تنفيذ المشروع من قبل وزارة النقل، يتوجه أهالي أضم إلى الله القادر على كل شيء، بأن ينصفهم وأن تحل قضية عقبة هظاظ!!، التي طال انتظارها، وأن يكون هناك دور فعال لهيئة مكافحة الفساد لفتح القضية والتحقيق في ملابسات القضية وممن يسعى وراء إيقاف المشروع.