شهدت قاعة الملتقى بمدينة جدة تجمعاً أدبيا زاجتماعياً واعلامياً احتفالاً بصدور كتاب ” قيل ...ورددت” للكاتب سعد بن محمد . حفل التدشين الذي حضرته عدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والإعلاميةالبارزة تحول إلى أمسية نقدية دارت فيها النقاشات حول قوة الطرح وسلاسة الأسلوب . الكاتب سعد بن محمد أشار إلى أن هذا الكتاب ليس استعراضًا لما يدور حوله؛ ممّا يحبه، أو يرفضه، بل هو محاولة للوصول إلى أمرين ينظر إليهما باهتمام شديدٍ.. أولهما كما يقول سعد: النظر إلى نفسي بحيث يضعها في مكانها، وفي مكان الطرف الآخر بكل دقة؛ حتى أظهر بقدر ما أستطيع ما يدور بداخلي، وداخل الآخر؛ لأقترب منه وأتفهّمه.. والآخر التأكيد على أنني لا أضع نفسي في أيٍّ من القوالب التي تضطرني إلى اعتصار روح الكلمات من أجل أن أكتب.. بل أطلق العنان لروحي لتُخرج ما بداخلها. وزير الإعلام قدم للكتاب حيث كتب : «هذا الكتاب الذي بين يديكم للأديب سعد بن محمد يحمل لونا إبداعيا حديثا في عالم الأدب، إذ يعتمد على صياغة حوارية، تتضمن شخوصاً عديدة، وأفكاراً متنوعة تفتح ذهن القارئ على فضاء واسع للتفكير والتأمل والتأويل، وقد صيغت بلغة سهلة وجميلة توصل المعنى بأبهى عبارة دون تقعر لغوي أو تكلف إبداعي، أجزم بأن القارئ سيجد فيه الكثير من المتعة والخيال والأفكار المشوقة». من جهته قدم سعد بن محمد كتابه قائلاً :”تملّكني الآن مزيج من أحاسيس تجعلني أشعر بسعادة غامرة، أولها هذا الحضور المكثّف من الضيوف، الذين أثروا هذا الحفل بتشريفهم لي. لكنّ هذا الأمر على أهميته، لم يكن هو مصدر السعادة الوحيد لدى سعد بن محمد، فقد استشعر المؤلِّف أن خطته في تحريك مياه النقد الراكدة قد نجحت، وفي ذلك يقول: هذا الحضور الكبير أعتبره شهادة على اهتمام المجتمع المحلي بالثقافة والآداب، وعدم صدق النظرة التشاؤمية التي ترى أن الاهتمام بالشأن الثقافي أصبح في ذيل قائمة اهتمامات المجتمع، كما أسعدني أيضًا تلك الحوارات التي دارت خلال الاحتفال بين الحاضرين، والتي فتحت أبوابًا لنقاشات عديدة أعتقد أنها ستبقى مفتوحة لفترات طويلة، ولن تُمحى سريعًا من الذاكرة ” .