للأسف بات التحليل الرياضي في قنواتنا العزيزه مرتبطا بنتائج المباريات فالفريق الفائز هو صاحب الفكر والمنهجيه والانضباط والخاسر لا بواكي له !! شخصياً اعتقد ان الكابتن يوسف خميس هو افضل محلل فني وافضل شخص يعطيك رأي فني تحترمه وتقف عنده بناء على خبراته التي لم يتوقف عندها بل طور نفسه وثقفها وتجاوز الاخرين بمسافات ولكن هذا لا يمنع أن اختلف معه احيانا خصوصا اذا غلبته العاطفه , ففي لقاء النصر والهلال الاخير صب يوسف خميس جام غضبه على لاعبي النصر وعلى المدرب وعلى الاداء النصراوي في تلك المباراه ولم يقل كلمة ثناء واحده باستثناء اشادته ب ” بينو ” في حين ” جاز ” تعليق يوسف خميس لزميله عادل البطي الذي ظل يساير رأي ابو ساره في كل شيئ رغم اني شعرت ان في فمه ماء الا انه ربما قال “مدام صاحب الدار شايف كذا انا وش دخلني ” !! فسار التحليل في تلك اليله على طريقة يوسف خميس يثبت والبطي يشوت وهل هناك احلى وافضل من تثبيتات وتصليحات شبح الملز ! الا أن الشويت لك عليه! فالبطي وخميس بصراحه لم ينصفا النصر في تلك المباراه التي من وجهت نظري قدم فيها الفريق اداء مميز وانضباط تكتيكي لم اشاهده من قبل حرم لاعبي الهلال بالذات المميزين من خلق فرصه واحده حقيقيه واتحدى يوسف خميس او البطي ان يذكرا لي اسم لاعب هلالي قدم عطاء جيد في تلك المباراه باستثناء خالد شرحيلي ” الحارس ” الذي وقف سد منيع لتسديدات ” بينو ” وربما تكون المره الاولى الذي لم يجد فيها لاعبو الهلال فرصه للوصول لمرمى خالد راضي ” المتهالك ” الا من خلال الكرات الثابته حيث قدم مدافعوا النصر اداء وروح مميزه , صحيح ان المشكله تكمن في المناطق الاماميه للنصر ومع ذلك خلق لاعبو النصر فرص لا باس بها قياسا بفرص الهلال الا ان الهدفين الذين ولجا مرمى راضي من كرات ثابته احبطت اللاعبين ودفعت بينو للتهور وحصوله على كرت احمر تسبب بعده بولوج الهدف الثالث من خطأ فردي وليس جماعي لدفاع النصر , عموما لا اريد اعادة تحليل ومناقشة المباراه ولكني اردت التاكيد على ضرورة اعطاء المدرب واللاعبون حقهم في الاداء داخل ارضية الملعب بغض النظر عن النتيجه وأن نفرق دائما وابدا بين وضع الفريق في الموسم بشكل عام وبين ادائه في مباراه وهذا الخلط هو ماقاد الاخوان في التحليل الرياضي للتحامل على النصر وكيل الثناء والتمجيد للهلال الذي قدم واحده من أسوأ مبارياته .