وانتهى الديربي العاصمي بلا أي جديد, فوز هلالي متوقع وهزيمة نصراوية معتادة! لقد جاءت مباراة البارحة بنفس السيناريو المتكرر من سنوات عديدة مضت, فوز هلالي بأقل مجهود وخسارة نصراوية مسلم بها من قبل أن تبدأ المباراة وقد اتضح ذلك عندما أعلن النصراويون موافقتهم على الحكم المحلي وعدم الرغبة بإحضار الأجنبي على اعتباران الفوز على الهلال قد يكون أشبه بالمستحيل بحضرة الحكم الأجنبي وبغيابه وحتى لو قاد المباراة تحكيميا أحد مسؤولي النادي وهذا قرار ذكي من الإدارة يحسب لها؟! لقد وضعت الإدارات النصراوية المتلاحقة فريقها في مكانة لا تليق بتاريخه وانجازاته ونجومه السابقين فهل يعقل استمرار النصر(العالمي) في وضعه المأساوي من سنين طويلة دون أن يجد من يعيد له بريقه ولمعانه أم اكتفى القائمون عليه بمشاهدة بريق ولمعان عيون جماهيره الباكية ألما وحسرة على حال فارسها! لعل من أهم أسباب ضياع النصر هي الخلافات الشرفية والإدارية التي تفرغوا لنشرها في وسائل الإعلام المختلفة والتي أصبحت سمة بارزة للنصراويين, كذلك سوء التخطيط وقصر النظرة المستقبلية والرؤية الفنية الصحيحة فيما يخص التعاقدات سواء المحلية أو الأجنبية, أيضا لا ننسى قلة الدعم المادي للنادي من أعضاء شرفه ومحبيه. لقد سعدت عند مشاهدتي للجماهير الغفيرة وهي تحضر لقاء البارحة وكانت سعادتي أكبر وأنا أشاهد الجماهير النصراوية الوفية المخلصة تملأ المدرجات الخاصة بها رغم وضع فريقها المهزوز وعدم منافسته على المراكز المتقدمة في الدوري فتفاءلت بلقاء تنافسي مثير يعيدنا إلى النتائج المتبادلة بين الفريقين ففوز النصر لو حصل سيضفي المتعة والإثارة في مواجهاتهم المستقبلية، ولكن سرعان ما قضى الهلاليون بقيادة الموهوب (الشلهوب) على تفاؤلي وأعادونا لنفس المسرحية المتكررة في كل عام وحينها أيقنت ان النصر ليس له من اسمه نصيب لأن (الهلال) قد ظهر وبان وإن كان ذلك قبل الأوان, فكانت النتيجة مخيبة لآمال تلك الجماهير التي ودع البعض منها المباراة في منتصف شوطها الثاني! وحينها تذكرت قول الشاعر
لقدأسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
فقلة الفهم والنشاط كانت من أهم أسباب تردي أحوال النصر ولعل لنا في مسلسل (بدر المطوع) خير دليل على ذلك.
على الطرف الآخر نجد الفريق المنتصر(الهلال ) أو (العقد الفريد ) كما أراه هذا العقد الذي لا تستطيع أن تفضل فيه حبة على الاخرى نجده يواصل إبداعاته وإرضائه لجماهيره التي تسانده في كل مكان ,الفريق الذي لا يعترف بالنقص أو الغياب.