فاجأ الرئيس المصري السابق حسني مبارك الفريق المعالج له، بطلب عاجل وهو إحضار تلفزيون له في غرفته التي يعالج فيها وذلك وفور علمه بالأحداث الدامية فى ميدان التحرير ،وأكد مصدر طبى مسؤول فى المركز الطبى العالمى أن مبارك أصر هذه المرة، على متابعة أحداث ميدان التحرير، وكان حرصه شديدا، ولم تنفع معه أى محاولة لإثنائه عن المشاهدة، ومن ثَم تم الرضوخ له، وإحضار التليفزيون فى النهاية. وكان الفريق الطبي قد نصحه من قبل بعدم مشاهدة التليفزيون، حتى لا تتأثر حالته النفسية، قبل أن يتم منعه من مشاهدة التليفزيون فعليا، كما تم منعه أيضا من الاطلاع على الجرائد، التى كان يطلبها يوميا.فيما أشار أن مبارك تابع القنوات الإخبارية، التى تنقل أحداث ميدان التحرير، لحظة بلحظة، وهى «العربية» و«الجزيرة» و«النيل للأخبار»، باهتمام وتركيز شديد. وقال المصدر الطبي أن «حالة مبارك النفسية فى أثناء المشاهدة كانت عادية»، مشددا على أن المخلوع لم يتأثر بما يحدث، مرددا عبارة ذات مغزى هى «أنا قُلتلهم إن البلد هتخرب، كانوا استنوا شوية». من جانب آخر، وبحسب المصدر نفسه، تداوم زوجة الرئيس السابق سوزان مبارك، على الحضور يوميا إلى المركز الطبى، فى نحو الساعة السابعة صباحا، بينما تغادر الساعة الواحدة صباحا، إلى جانب الزيارات اليومية المعتادة لعصام مبارك، وهايدى وخديجة، زوجتى علاء وجمال مبارك المحبوسين حاليا فى سجن طرة.