في تصريح خاص أدلى به لصحيفة ” الوئام ” أكد مساعد مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالرياض العميد عبدالله بن عبدالعزيز المسعد وصلنا صباح اليوم وبدأنا بعملية الأسئلة والاستجواب وكذلك الاستماع إلى إفادات الناس الذين تواجدوا أثناء اندلاع الحريق وأيضاً رجال الدفاع المدني ونحن الآن لازلنا نقوم بجمع الأدلة وفحص العينات التي تم رفعها للمختبر وبمشيئة الله سيظهر التقرير ويوضح أسباب اندلاع الحريق بعد الانتهاء من عملية الفحص . كما تحدثت للوئام الطالبة عبير الحربي الدارسة بالصف الأول متوسط بمدارس براعم الوطن الأهلية والتي نجت ولله الحمد من الحريق وقد تواجدت مع والدها بمدارس براعم الوطن لإلقاء نظرة على مدرستها التي التهمتها النيران وتهشمت نوافذها ولم يبقى سوى ذكريات الحزن والأسى. وقد وصفت ماحدث بالكارثة التي لايمكن تصورها ولايمكن وصفها وتقول اندلع الحريق عند الساعة 12,30واستمر حتى الساعة 2 وتحكي قصتها “للوئام “وهي منهمرة في البكاء حزناً على المعلمات والطالبات وصعوبة الموقف بعد خروجها من الفصل حينما تم طردها من قبل معلمة الدين التي ضحت بنفسها من أجل إنقاذ الطالبات وتقول أنا حزينة جداً على وفاتهن فلقد كانت معلمة الدين تشرح لنا الدرس ولكن للأسف أزعجتها كثيراً فكنت أتحدثت أثناء شرحها مع الطالبات فقررت حينها طردي من الفصل وبقيت بأحد الممرات وسمعت أصوات ونظرت من الدرج وشاهدت تجمع كبير للمعلمات والطالبات وكثافة كبيرة من الدخان فأسرعت وخرجت مع الدرج الخلفي وبعد نزولي للدور الأرضي شاهدت النيران تتصاعد من البدروم ودخان كثيف يتصاعد وعدد كبير من الطالبات وهم يصرخون يحاولون النجاة والخروج ولكن للأسف كان كل شيء مغلق أمامهم وبدأن يقفزن من النوافذ ومن جميع الأدوار الثاني والثالث وكذلك من على سطح المبنى فيما كانت معلمة الدين والمشرفة رحمة الله عليهم يقومون بعملية الإنقاذ للطالبات وإخراجهم مع النوافذ وكذلك تسهيل خروجهم من الساحة وتدخل عبير في نوبة بكاء شديد قبل أن تكمل “للوئام ” اللحظات المروعة وتتابع حديثها وتقول كانت حالات الإغماء بين الطالبات تتزايد بمرور الوقت وشاهدت الكثير منهن على الأرض في حالة إغماء وتدخل في حالة بكاء شديد وتكمل حديثها وتقول عندها بدأت أشعر بخطورة الأمر وقررت الخروج خارج المدرسة وللأسف الشديد من يقول كان هناك جرس للإنذار فهو مخطىء لأنه كان عطلان ولم يسمع إلا عند السعة 1,30 بعد انتشار الحريق والدخان حسبنا الله ونعم الوكيل.