كشفت سها عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في الجزء الثاني من حوارها مع الاعلامي وائل الابراشي في برنامج «الحقيقة» الذي تبثه فضائية «دريم 2» انها سألت سوزان مبارك عن صحة زوجها الرئيس السابق فأكدت لها أن صحته متدهورة، وأكدت أنها قامت بالاتصال تلفونيا منذ أيام قليلة بالسيدة سوزان مبارك ووجدتها «منهارة» تبكي دون توقف. وقالت سها إنها بكت لبكائها لأنها لاتنسي أن سوزان مبارك ساندتها بعد وفاة زوجها ياسر عرفات، مضيفة أنها ستعاود الاتصال بسوزان مبارك لأنها ليست ناكرة للجميل، وأنها لا تحب التنكر للناس بعد سقوطهم رغم أن سوزان مبارك والكلام ل «سها» لم تقف بجوارها في محنتها الأخيرة عندما طردتها ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من تونس وسحبت منها جواز سفرها. وأشارت سها إلى أنها ألمحت ل «سوزان» على سلم الطائرة أن السلطة ليست دائمة، وقالت لها بالحرف الواحد: ان السلطة تكون معنا أحيانا كثيرة ونفقدها في لحظة ولم تعلق سوزان مبارك على كلامها وغادرت الطائرة. وروت سها عرفات، أنها قالت لسوزان مبارك يوم جنازة الزعيم الفلسطيني في القاهرة، واثناء قيام سوزان بتوديعها على سلم الطائرة «ان هذه هي المرة الأخيرة التي ستركب فيها طائرة الزعيم الفلسطيني لأنها ستصبح بعد هذه اللحظة خارج السلطة وليس من حقها استقلال طائرة الرئيس». وكشفت سها عرفات، أن بعض الحكام العرب عاتبوا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قائلين له: كيف تترك ابنة عرفات وارملته فأجابهم زين العابدين بان القضية «صراع نساء» في إشارة الى ان الخلاف بين سها وزوجته ليلى الطرابلسي. وأكدت سها عرفات ان اكثر ما يثير استياءها في هذه المرحلة هي شائعات زواجها في الفترة الاخيرة مؤكدة أنها لم ولن تتزوج ابدا بعد رحيل زوجها، معللة ذلك بحبها اللانهائي للرئيس عرفات. وقالت ان عرفات أخبرها بأنه لم يحب أحدا في حياته الا هي وسيدة لبنانية اسمها «ندا اليشرطي» والتي ماتت مقتولة في لبنان. واستنكرت سها عرفات الطريقة التي قتل بها العقيد الليبي معمر القذافي قائلة: إنه كان يجب أن يأخذ فرصته في المحاكمة العادلة، ووصفته بأنه كان «حاكما ديكتاتوريا» وتساءلت مندهشة كيف سكتت الشعوب العربية في سورية، واليمن، وتونس، ومصر، على أنظمتها المستبدة طيلة السنوات الماضية. وكشفت سها أنها تصدت للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات حينما أنشأ كازينو للقمار في أريحا أمام مخيم للاجئين، ولم تسكت الى أن تم إلغاء المشروع. وأثناء الحوار بكت سها عرفات حينما دخلت عليها ابنتها «زهوة» حاملة شهادة تفوقها وقالت: إن الاعداء يتآمرون على أرملة وابنتها اليتيمة.وكشفت سها عرفات، أن أعضاء في أسرة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اتهموها بأنها تربي ابنتها تربية مسيحية، وطالبوا بانتزاع زهوة منها حتى يربوها تربية إسلامية الا أن سها رفضت قائلة انها تربي ابنتها زهوة كمسلمة وتأخذها معها الى الحج، ولا صحة لهذه الشائعات.