سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلمان مستقبلاً قادة القوات المسلحة : لنجتمع على بناء قواتنا المسلحة للدفاع عن مقدسات ومقدرات وطننا الغالي خالد بن سلطان : مطالبون بمضاعفة الجهد لنكون في أعلى درجات الجاهزية
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع في مكتبه بوزارة الدفاع اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع كبار قادة وضباط القوات المسلحة يتقدمهم معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل وقادة أفرع القوات المسلحة الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه في منصبه. كما قدموا لسموه التهنئة بعيد الأضحى المبارك. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى معالي رئيس هيئة الأركان العامة كلمة فيما يلي نصها: الحمد لله والصلاة والسلام على النبي رسول الله محمد بن عبدالله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع أصحاب المعالي ، والسعادة أيها الحضور الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يشرفني يا صاحب السمو في هذا اللقاء المبارك إن شاء الله أن أعبر لسموكم نيابة عن كافة منسوبي القوات المسلحة ضباطا وأفراداً وموظفين ومتعاقدين عن خالص تعازينا وبالغ مواساتنا القلبية لمقامكم الكريم ولمقام سمو نائبكم لفقدان الأمة والوطن وقواتنا المسلحة لأعز الرجال ، وأغلى القادة ، فلقد كان سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله خير أب وخير أخ وخير زميل وخير قائد وموجه ، جمعتنا به قرابة خمسين عاماً قضاها بين جنبات قواتنا المسلحة متابعاً تنظيمها ، وتسليحها وتجهيزها وتدريبها وعملياتها القتالية التي كلفت بها داخل وخارج المملكة حتى أصبحت اليوم والحمد لله تضاهي الكثير من جيوش دول العالم المتقدمة. ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن ندعو له بالمغفرة والرحمة وجنات النعيم إنه سميع مجيب. واليوم يا صاحب السمو يشرف قواتنا المسلحة أن تستقبل سلمان بن عبدالعزيز شقيق سلطان بن عبدالعزيز كخير خلف لخير سلف إن شاء الله وزيراً للدفاع نستقبله بخبرته الإدارية العظيمة التي اكتسبها في إمارة منطقة الرياض بيت الحكم خلال سنين طويلة والتي أصبحت الرياض من خلال متابعة سموكم وجهدكم المخلص المميز من أهم المدن العصرية في منطقة الشرق الأوسط. صاحب السمو وفي هذا اليوم الذي تباشرون فيه مسؤولياتكم الجسيمة وزيراً للدفاع يقف إلى جانبكم ويشد من عضدكم ابن سلطان سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع وبكامل خبراته العسكرية المتراكمة ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نبارك لكما بهذه الثقة الملكية الكريمة وندعو لكما من أعماق قلوبنا بالتوفيق والنجاح وستجدا من قواتكما المسلحة كل عون ومساندة ولن تجدا منا إلا السمع والطاعة والجد والمثابرة لإنجاز مهام قواتنا المسلحة بكل كفاءة واقتدار. صاحب السمو إن القوات المسلحة تتابع اليوم عن كثب تلك التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط وهي على وعي وإدراك كاملين بالمخاطر المحيطة ببلدنا والتي قد تشكل تهديداً لأمنها الوطني ، وهي بحول الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة وتوجيهات سموكم ستكون بإذن الله قادرة على التصدي لتلك المخاطر بكل قوة وعزم. صاحب السمو إننا اليوم قبل أي وقت مضى تتطلب منا جميعاً الظروف المحيطة كل في موقعه مضاعفة الجهد والعزم لتكون قواتنا المسلحة درع هذا الوطن في أعلى درجات الجاهزية القتالية وإن هذه الجاهزية التي ننشدها جميعاً تتطلب الإسراع في تلبية متطلبات القوات المسلحة وفق ما سبق رفعه للمقام السامي الكريم ووفق خطة استراتيجية لإعادة بناء وتحديث قواتنا المسلحة للسنوات المقبلة والتي تم إعدادها بناء على توجيه سمو نائب وزير الدفاع والتي سيتم عرضها على سموكم الكريم في وقت لاحق إن شاء الله. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يوفقهما لما فيه خير هذه البلاد المقدسة كما أسأله تعالى أن يمنح سموكم وسمو نائبكم العون والتوفيق في تلك المهام التي أوكلت لكما من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الإخوة والزملاء منسوبو وزارة الدفاع من عسكريين ومدنيين .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أحييكم جميعاً في هذا اليوم المبارك تحية اعتزاز وتقدير. أحييكم وأنا أشاهد على محيا كل رجل منكم لمسة حزن ، ولوعة ألم على فراق وزيركم الغالي وأميركم المحبوب سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وإنني إذ أشاطركم الأسى والألم على فراق هذا الراحل العظيم ، لأرجو الله جل وعلا أن يجيرنا وإياكم في هذا المصاب الجلل ، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان و إنا لله وإنا إليه راجعون . أيها الإخوة .. لاشك بأننا مسلمون ، وبقضاء الله وبقدره مؤمنون ، وبأن الموت حق قانعين ، وها هو سيدي سلطان قد رحل عنا جسداً ، ولكنه بقي بيننا قولاً وعملاً وسلوكاً وحسن خلق ، فسيدي سلطان عاش في الجيش ، ومع الجيش وللجيش على مدار خمسين عاماً ، أمضاها رحمه الله في خدمة قواتنا المسلحة ووطنا الغالي خط خلالها سجلاً ذهبياً حافلاً بالعمل الدؤوب والإنجاز المتقن ، عاصر خلالها خمسة ملوك ، من إخوانه أجمعوا جميعاً على كفاءة سموه في الإدارة والحنكة المطلقة والحكمة الوقورة ، وقبل ذلك عاصر عهد والدنا المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن إبان توليه منصب إمارة منطقة الرياض ، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعظم له الأجر وأن يجزيه على ما قدم لأمته وشعبه ووطنه خير الجزاء. أيها الإخوة والزملاء منسوبو القوات المسلحة .. لقد شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بثقته السامية لمنصب وزير الدفاع ، وإنني في الوقت الذي أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن عظيم شكري وتقديري لمقامه السامي الكريم على هذه الثقة الغالية ، لأرجو من الله سبحانه وتعالى أن أكون عند حسن الظن ، وبقدر هذا التكليف الذي أعده شرفاً عظيماً وتكليفاً جسيماً ولاسيما أنه يأتي من بعد رجل عاصر المهام العظام ، ولكنني وبحول الله تعالى سأجتهد بكل ما استطعت ، معتبركم جميعاً عوناً لي ، نجتمع كلنا على بناء قواتنا المسلحة ، لنحقق الهدف الأسمى ألا وهو الدفاع عن مقدسات ومقدرات وخيرات وثرى وطننا الغالي ، أطهر بقاع الأرض وشعبنا العزيز. أيها الإخوة والزملاء .. بالأمس القريب اجتازت مملكتنا الغالية المؤتمر الإسلامي العظيم ، بتنظيم رائع ودقيق لمناسك الركن الخامس من أركان الإسلام ، حيث انقضى الموسم وأنهى حجاج بيت الله الحرام مناسكهم بكل يسر وسهولة ، وذلك بفضل الله جلت قدرته أولاً ثم أداء الرجال الأوفياء المخلصين كافة ، الذين أدوا الأمانة التي حملوها لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ، وذلك وفق التوجيهات الدائمة والمتابعة الدقيقة من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، والعمل الجاد والمستمر ، من لدن ساعده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وإنني ومن هنا وباسمكم جميعاً أرفع لمقامهما الكريمين أصدق التهاني والتبريكات على هذا الإنجاز الذي تحقق سائلاً الله العظيم أن يعيد عليهما عيد الأضحى المبارك أعواماً عديدة وأزمنة مديدة وهما يتمتعان بثوب الصحة والعافية وطول العمر. وفي الختام أشكركم جميعاً ، آملاً نقل التهاني لكافة منسوبيكم من عسكريين ومدنيين في القوات الأربع والإدارات كافة بعيد الأضحى المبارك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز .