نص كلمة وزير الدفاع ألقى وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه أمس الكلمة الآتية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الإخوة والزملاء منسوبو وزارة الدفاع من عسكريين ومدنيين .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أحييكم جميعاً في هذا اليوم المبارك تحية اعتزاز وتقدير. أحييكم وأنا أشاهد على محيا كل رجل منكم لمسة حزن، ولوعة ألم على فراق وزيركم الغالي وأميركم المحبوب سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وإنني إذ أشاطركم الأسى والألم على فراق هذا الراحل العظيم، لأرجو الله جل وعلا أن يجيرنا وإياكم في هذا المصاب الجلل، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. أيها الإخوة.. لاشك بأننا مسلمون، وبقضاء الله وبقدره مؤمنون، وبأن الموت حق قانعين، وها هو سيدي سلطان قد رحل عنا جسداً، ولكنه بقي بيننا قولاً وعملاً وسلوكاً وحسن خلق، فسيدي سلطان عاش في الجيش، ومع الجيش وللجيش على مدار خمسين عاماً، أمضاها رحمه الله في خدمة قواتنا المسلحة ووطنا الغالي خط خلالها سجلاً ذهبياً حافلاً بالعمل الدؤوب والإنجاز المتقن، عاصر خلالها خمسة ملوك، من إخوانه أجمعوا جميعاً على كفاءة سموه في الإدارة والحنكة المطلقة والحكمة الوقورة، وقبل ذلك عاصر عهد والدنا المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن إبان توليه منصب إمارة منطقة الرياض، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعظم له الأجر وأن يجزيه على ما قدم لأمته وشعبه ووطنه خير الجزاء. لقد شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بثقته السامية لمنصب وزير الدفاع، وإنني في الوقت الذي أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن عظيم شكري وتقديري لمقامه السامي الكريم على هذه الثقة الغالية، لأرجو من الله سبحانه وتعالى أن أكون عند حسن الظن، وبقدر هذا التكليف الذي أعده شرفاً عظيماً وتكليفاً جسيماً ولاسيما أنه يأتي من بعد رجل عاصر المهام العظام، ولكنني وبحول الله تعالى سأجتهد بكل ما استطعت، معتبركم جميعاً عوناً لي، نجتمع كلنا على بناء قواتنا المسلحة، لنحقق الهدف الأسمى ألا وهو الدفاع عن مقدسات ومقدرات وخيرات وثرى وطننا الغالي، أطهر بقاع الأرض وشعبنا العزيز. أيها الإخوة والزملاء.. بالأمس القريب اجتازت مملكتنا الغالية المؤتمر الإسلامي العظيم، بتنظيم رائع ودقيق لمناسك الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث انقضى الموسم وأنهى حجاج بيت الله الحرام مناسكهم بكل يسر وسهولة، وذلك بفضل الله جلت قدرته أولاً ثم أداء الرجال الأوفياء المخلصين كافة، الذين أدوا الأمانة التي حملوها لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، وذلك وفق التوجيهات الدائمة والمتابعة الدقيقة من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والعمل الجاد والمستمر، من لدن ساعده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإنني ومن هنا وباسمكم جميعاً أرفع لمقامهما الكريمين أصدق التهاني والتبريكات على هذا الإنجاز الذي تحقق، سائلاً الله العظيم أن يعيد عليهما عيد الأضحى المبارك أعواماً عديدة وأزمنة مديدة وهما يتمتعان بثوب الصحة والعافية وطول العمر. وفي الختام، أشكركم جميعاً، آملاً نقل التهاني لكافة منسوبيكم من عسكريين ومدنيين في القوات الأربع والإدارات كافة بعيد الأضحى المبارك... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.