أكدت مصادر ليبية لموفد شبكة ‘روسيا اليوم'، أن الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي كان يهدف بالدرجة الأولى في الحرب ضد نظام العقيد معمر القذافي إلى القضاء على القذافي شخصيًا والتخلص منه بشكل نهائي، صفقة طيران ضخمة من مقاتلات ‘رافال' الفرنسية المحدثة تصل قيمتها إلى عدة مليارات. وألمح الموقع إلى أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي الليبي لم تكن قادرة على التخلص من القذافي بدون مساعدات ضخمة تصل إلى 90% من جانب أجهزة الاستخبارات والقوات الخاصة الفرنسية والأمريكية والبريطانية. وفي التفاصيل أنه عندما عرض ساركوزي على الزعيم الليبي مباشرة إلا أن القذافي اشترط أن تقوم فرنسا بإصلاح ترسانة المقاتلات الفرنسية من طراز (ميراج) التي لدى ليبيا بدون مقابل، وكذلك إصلاح بعض الأسلحة القديمة في ليبيا وإعادة بيعها لباكستان، وهو ما وافق عليه ساركوزي وفق الموقع. واستقبلت ليبيا أكثر من 25 خبيرًا فرنسيًا مع أسرهم، ووفرت لهم الإقامة الكاملة في طرابلس، وقام بعض مدراء الشركات الليبية – الفرنسية المشتركة بزيارات إلى باكستان لفتح الطريق أمام الأسلحة القديمة أو غير الصالحة التي تم إصلاحها في ليبيا، وبعد أن أوفى ساركوزي بشروط القذافي –وفق الموقع – غير القذافي رأيه، ورفض صفقة المقاتلات الفرنسية، معللا ذلك بأنها باهظة الثمن، وهو ما أوقع ساركوزي في مأزق أمام حكومته وأمام شركات السلاح الفرنسية، وهو الأمر الذي دفع ساركوزي –وفق روسيا اليوم- لتبني الحملة ضد نظام القذافي، في البداية إلى أن أصبح ساركوزي هو المحرض الأول على التخلص من القذافي شخصيًا.