ببالغ الأسى والحزن والألم الذي اعتصر القلوب، وعم أرجاء البلاد تلقينا نبأ وفاة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بالدعاء له بالمغفرة والرحمة والرضوان.. رحمك الله يا سلطان الخير، صاحب الأيادي البيضاء في كل زمان، ومكان، أبو الأيتام، صاحب البشاشة والسماحة والابتسامة والتوضع للكبير والصغير، يا من حملت الأطفال المعاقين بين يديك، وقبلتهم، وهم يقولون بابا سلطان، لقد فقدك الوطن، وفقدناك يا من ساعدت المريض، والمحتاج والأرامل وذوي الحاجة. إن أعمالك الخيرية لا تعد ولا تحصى في شتى الجوانب والميادين والمجالات، في الداخل والخارج، جعلها الله في موازين حسناتك، وجزاك خيرا على ما قدمت للوطن وللأمة العربية والإسلامية. وإننا لنعزي أنفسنا ونعزي قيادتنا الحكيمة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، والأسرة المالكة، وجميع أفراد الشعب السعودي في مصابنا الجلل، وفاة أمير البر والإحسان، أبى خالد، غفر الله له، وأسكنه فسيح جناته، إنه سميع مجيب.وقد جادت القريحة بهذه الأبيات : في شهر ذا القعده أثنين وثلاثين *** جاني خبر كدر علي المزاجي وفاة أبو خالد زعيم السلاطين *** سلطان راع الخير طلق الحجاجي مرحوم يامير ٍ بكتك الملايين *** ربي على عبدك عساها انفراجي كل الوطن ينعاك بدو وحضارين *** والشرق الاوسط مع بلاد الخواجي يابو اليتامى والضعوف المساكين *** وأهل العوز واللي يبون العلاجي ويالله يامنزل تبارك وياسين *** تسكنه في الجنه لوجهك يناجي الاعلامي: حجب العصيمي مكة المكرمة