كشفت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الألمانية تتعرض حاليا لضغوطات كبيرة، لوقف مشروع خط أنابيب الغاز مع روسيا "نورد ستريم 2″، وذلك بعد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوات بلاده، بدخول أجزاء من شرق أوكرانيا. وتعرض أولاف شولتس، المستشار الألماني، لضغوطات عديدة خلال الفترة الماضي من حلفاء ألمانيا، بما فيهم الولاياتالمتحدة، بهدف إيقاف المشروع، إلا أن الأول رفض التعهد بذلك بشكل واضح. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تعهد، خلال زيارة شولتس لواشنطن، "بوضع حد" ل"نورد ستريم 2″، حال غزت روسياأوكرانيا. ونقلت إذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية عن جيم أوزدمير وزير الأغذية والزراعة الألماني، قوله إنه "لا ينبغي مواصلة المشروع (…) لم أفهم قط المشروع، إنه يستهدف أوكرانيا ويزيد اعتمادنا على الغاز الروسي". وأضاف أوزدمير، السياسي الحاكم بحزب الخضر: "القضية بحاجة إلى نهج مشترك من الحكومة الألمانية، وآمل أن يرى شركاؤنا في الائتلاف الحاكم، الذين يرون الأمور بشكل مختلف، أن الوقت قد حان الآن لوقف المشروع". وحول رؤيته لحل اعتماد ألمانيا على الغاز، قال وزير الأغذية والزراعة الألماني: ألمانيا يجب أن تتجه بقوة أكبر إلى الطاقة المتجددة. ومن المقرر أن يربط خط "نورد ستريم 2" غرب أوروبا باحتياطيات الغاز الروسي عبر أنابيب تمر بساحل بحر البلطيق الألماني. ورغم اكتمال المشروع؛ لكن التصاريح اللازمة لتشغيله لا تزال معلقة في ألمانيا، وهو ما يعني عدم تدفق الغاز حتى الآن.