شدد الدكتور إبراهيم بن محمد الزبن خلال “ندوة المخدرات حقيقتها وطرق الوقاية والعلاج”، على دور الجامعات في وقاية الطلاب من المخدرات، وذلك بالجلسة الرابعة التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ببحث تحت عنوان “دور الجامعات في وقاية الطلاب من المخدرات”، دعا فيه إلى ضرورة وضع خطط وقائية وعلاجية لحماية الشباب الجامعي من مشكلة المخدرات، من خلال توعية أعضاء هيئة التدريس للطلاب، وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين والمهتمين في مجال مكافحة المخدرات على الاكتشاف المبكر للمتعاطين. وأوصى الدكتور إبراهيم بن حمد النقيثان في بحث بعنوان “دور مؤسسات المجتمع المدني في الوقاية من المخدرات” بالاهتمام بدور مؤسسات المجتمع المدني في الوقاية من المخدرات كالأسرة والمسجد، والتوسع في تشجيع مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين أفراد المجتمع، وتضمين برامج موحدة للتعليم عن المخدرات في المقررات الدراسية، والحث على إقامة معارض متنقلة في أماكن تجمعات الشباب والتدقيق في شخصية من يتم استقدامهم للعمل، كما دعا إلى دعم البرامج الإصلاحية في السجون والاهتمام بأسر المدمنين. من ناحيتها، أكدت الأستاذة بجامعة الأميرة نورة الدكتورة ميسون بنت علي الفايز في بحثها “اتجاهات الطالبة الجامعية نحو المدمنين المتعافين من الإدمان” أن غياب المؤسسات التخصصية لعلاج المدمنين لعب دورا فاعلا في الوقوف أمام المدمنين للتعافي كليا من الإدمان بعد خوض تجربة العلاج وما يصاحبه من غياب للجانب الإنساني والاجتماعي. ودعت إلى إعداد وتدريب الإخصائيات الاجتماعيات للإسهام في مواجهة مشكلة الإدمان وتعاطي المخدرات، بالإضافة إلى تصميم برامج وقائية وإعلامية للتوعية بأضرار المخدرات، والاكتشاف المبكر للحالات، مع أهمية الحرص على عودة المدمن المتعافي لعمله وسن قوانين تلزم كافة الجهات لمساعدته في التغلب على مشاكل العمل، والاهتمام ببرامج الرعاية اللاحقة للمدمن المتعافي. ومن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات تحدث الدكتور عبدالقادر الشيخلي عن “العلاج الذاتي للمتعافي العائد إلى المخدرات”، مشيراً إلى عدة أسباب تغري المتعافي للعودة إلى الإدمان كضعف الإرادة، وهنا يأتي دور أسرة المتعافي بتوفير المناخ النفسي والاجتماعي كي لا يعود، مع ضرورة قيام مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص باحتضان المتعافي بتوفير العمل الملائم له مباشرة، أو بالقيام بتدريبه وتأهيله على عمل مخصص له مع الحرص على ابتعاده عن أصدقائه القدامى وهذا من أجل تغيير الظروف والأوضاع التي تذكره بماضيه. واستعرض مساعد مدير عام مكافحة المخدرات لشؤون المكافحة اللواء أحمد بن سعدي الزهراني “جهود المملكة الأمنية في مجال مكافحة المخدرات”، وذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي ودعا إلى ضرورة الحد من انتشار المخدرات ومحاربتها والتأكيد على تظافر الجهود لتحقيق الأمن والأمان للمجتمع. وفيما يتعلق ب”الوسائل والطرق التي تساعد في علاج مشكلة المخدرات لدى المتعاطي”، أوضح مدير المعهد العلمي في مركز قنا الأستاذ أحمد بن فايع البليهي أن مراقبة الله والصحبة الطيبة من أهم الأسباب التي تبعد الفرد عن الإدمان، بالإضافة إلى تدبر العواقب ومواجهة المشكلة فور حدوثها مع ضرورة حل مشكلة الفراغ لدى الشباب التي قد تدفعهم للإدمان وعدد الظواهر التي تدل على إدمان الفرد، وينبغي المسارعة في علاجه. وأشار عبد الله بن سليمان السلوم إلى “جهود الجمارك في مواجهة مكافحة المخدرات” من خلال العمل على إعداد خطة إستراتيجية مستقبلية لكافة المنافذ الجمركية في رصد المخدرات ومهربيها، أضاف أن هناك آلية لمشاركة الجمارك في المعارض التوعوية الخاصة بالتعريف بأضرار المخدرات والممنوعات والمقلدات والغش التجاري وأساليب تهريبها ووسائل مكافحتها، مؤكدا على المساهمة في الجانب التوعوي المتمثل بالمشاركة في المعارض المقامة بالجامعات والمدارس والجهات الحكومية المدنية والعسكرية وفعاليات محافظات المناطق.