تستعرض 14 جهة حكومية اليوم السبت العوامل التي أدت إلى انحراف العديد من الأشخاص وتعاطيهم المخدرات والبحث عن إستراتيجية فعالة للتوعية بأضرار المخدرات وذلك خلال المؤتمر العلمي الذي تنظمه جامعة الملك عبد العزيز تحت عنوان نحو استراتيجية فعالة للتوعية بأخطار المخدرات واضرارها فيما تنطلق الاحد حلقات النقاش التي تستمر حتى ال 28 من الشهر الجاري.ويقدم المشاركون في المؤتمر أكثر من 37 بحثا عمليا وورقة عمل يتم عرضها طوال ايام المؤتمر. الوازع الديني عبدالاله الشريف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية يقول إن العوامل التي ادت إلى تعاطي الشخص للمخدرات متنوعة منها ضعف الوازع الديني وعدم التمسك بتعاليم الإسلام الذي يعتبر السبب الرئيسي في تعاطي المخدرات كما أن لأصدقاء السوء والفراغ والفضول دورا كبيرا في الوقوع في تعاطي المخدرات والإدمان عليها. وقال الشريف ان دراسته التى اجراها على عينة مكونة من 221 فردا من متعاطي المخدرات في مجمعات الأمل خلصت انه يمكن وضع مجموعة من المقترحات لمواجهة مشكلة المخدرات التي اصبحت مشكلة خطيرة تهدد الأمة ومستقبلها ويمكن ايجاد أهم هذه المقترحات فى الأسرة باعتبارها خط الدفاع الأول لمواجهة المخدرات . نمذجة السياسات أما الدكتور سعيد بن فالح السريحة مدير ادارة الدراسات والمعلومات بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المشرف على مركز استشارات الإدمان والمشاريع البحثية. يناقش في ورقته نمذجة سياسات التثقيف والتوعية بخطر تعاطي المؤثرات العقلية: الواقع المحلي ومعايير العمل. من خلال القاء الضوء على واقع سياسات التثقيف والتوعية المحلية المبذول من قبل المؤسسة المحلية في مجال خطر وآثار تعاطي المخدرات. والتعرف على معايير العمل الاستراتيجي للرقي بجهود المؤسسات العاملة في مجال التثقيف. التثقيف والتوعية ويتطرق الدكتور فايز بن عبدالله الشهري في ورقته إلى الاستراتيجية الوطنية "مدارس تحمي المجتمع من تعاطي المؤثرات العقلية عبر التثقيف والتعليم الرسمي وبرامج الحماية" حيث يستعرض الدكتور الشهري مجال تثقيف وتوعية الطلاب عبر التعليم الرسمي وتفعيل دور المدرسة في حماية الطلاب وافراد اسرهم والتعرف على البواعث والعوامل التي تقف خلف تصميم هذه الاستراتيجية وما ترمي الى تحقيقه هذه الاستراتيجية من ادوار في حياة المجتمع وما تحققه من فوائد مرجوة والتعرف على المكونات المعيارية لمشروع مدارس تحمي المجتمع من تعاطي المؤثرات العقلية التأهيل النفسي ويناقش الدكتور شعبان جاب الله رضوان استاذ علم النفس الاكلينيكي- قسم علم النفس جامعة القاهرة التأهيل النفسي والاجتماعي للمتعافين من إدمان المخدرات وتعاطيها حيث يلقي الباحث الضوء على مفهوم التأهيل النفسي والاجتماعي والمهني للمتعافين من ادمان المخدرات وتعاطيها. وتهدف عملية التأهيل بشكل عام في مجال ادمان المخدرات وتعاطيها الى اعداد المدمن او المتعاطي المتعافي للانخراط في الادوار الاجتماعية الطبيعية المنوطة بالفرد في المجتمع وتنمية قدراته ومهاراته وامكاناته الشخصية والعقلية والاجتماعية. معالجة الأدمان ويستعرض الدكتور عبدالله اليوسف الطرق العلاجية للمتعاطين والمدمنين وانواع المخدرات والنظريات المفسرة للادمان وكذلك التطور الحاصل في مجال معالجة المدمنين على المخدرات من خلال التركيز على دور الاسرة في مساعدة المدمن على التخلص من المخدرات وتكوين عادات الكف بالاضافة الى استعراض واقع المصحات العلاجية للادمان وما تعاني منه من سلبيات ونواقص. دور وسائل الإعلام ويتطرق الدكتور حمزة بيت المال استاذ الاعلام المشارك بقسم الاعلام في جامعة الملك سعود لدور وسائل الإعلام في التصدي لظاهرة انتشار المخدرات والتعريف بأضرارها ويقول ظلت وسائل الاعلام التقليدية محور الوسائل الاتصالية والاعلامية المجتمعية التي توظف في حملات التوعية العامة بما في ذلك حملات التوعية بأضرار المخدرات ومكافحتها وبالرغم من اهمية الدور الذي كانت تقوم به هذه الوسائل الا ان وسائل الاعلام الجديدة اعادت تشكيل خارطة العمل الاتصالي والاعلامي في المجتمعات المعاصرة وفرضت نوعا من ضرورة اعادة النظر في طبيعة مؤسسات الاعلام التقليدية ودورها المجتمعي خصوصاً في مجالات التوعية العامة.ويقدم الدكتور عبدالرزاق بن حمود الزهراني بحثا يستعرض فيه الدور البارز للاسرة في قضية المخدرات سلباً وايجاباً باعتبار الاسرة اهم مؤسسة اجتماعية وخط الدفاع الاول ضد الجريمة والانحراف.