لا يخفى على المتابع الرياضي في بلادنا الجهود الكبيرة التي تقوم بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب من أجل النهوض بالأنشطة الرياضية على وجه العموم وبكرة القدم على وجه الخصوص. لعبة كرة القدم ذات الشعبية الأولى على مستوى العالم لها الكثير من القوانين التي يطبقها الحكام على أرض الملعب, وكما ذكرت سابقا فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسه الأمير نواف بن فيصل قد أولى الجانب التحكيمي الكثير من الاهتمام من أجل الارتقاء بمستوى “قضاة الملاعب”, لكن المثير للدهشة هو المستوى الهزيل لبعض الحكام وفداحة الأخطاء التي يقعون فيها, هذا المستوى الذي لا يعكس مدى الدعم المقدم من الاتحاد السعودي للحكام ولجنتهم. نعلم جميعا أن الحكام لهم أخطاؤهم كبقية البشر(طبعا العبارة تسمع باستمرار عند التملص من بعض الحالات التحكيمية)! ونتفق معهم في ذلك لكن ما يدعونا للوقوف عند بعض الأخطاء وانتقادها هو استمرارية الوقوع فيها من ناحية والاختلاف والتفاوت في تطبيق القوانين من حكم لآخر وكأن لكل حكم قانون خاص به! ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم عبد الرحمن العمري ضد حمد المنتشري في مباراة فريقه أما الشباب كانت محل استغراب الكثير من الجماهير من ناحية قانونية هذه الضربة على اعتبار ندرة مشاهدة مثل هذه الضربة الجزائية, الكثير شاهد وحكم بعدم صحتها لعدم تعمد المنتشري إعاقة أحمد عطيف على اعتبار مجئ عطيف من الخلف وعفوية حركة يد المنتشري في مثل هذه الألعاب. إنني أتساءل في هذه الحالة هل المطلوب من المنتشري الاستعانة (بحساسات) في مؤخرة رأسه حتى يتمكن من استشعار كل ما يجري ورائه؟! ألم يرد في القانون كما يقول الحكام أن اللمس غير المتعمد للكرة باليد لا يوجب احتساب ضربة جزاء , ألا ينطبق هذا القانون على حالة المنتشري على اعتبارعدم التعمد؟ لعلهم يبررون صحتها بإعاقة اللاعب عن الحصول على الكرة وبالتالي الاستفادة منها, فإنني أوجه لهم سؤالا, لو لمس أحد اللاعبين الكرة بيده من غير تعمد ومنعت يده وصول الكرة للخصم ليستفيد منها فما الحكم حينها؟؟
تبرير آخر خرج به أحد الحكام وهو(التهور) في تلك اللعبة ولقد احترت في الوصول لمفهوم التهور الذي يقصده هو وغيره من الحكام, إذا سلمنا بنظرية التهور فربما سيمنع اللاعب من أداء الحركة المقصية(الباك ورد) على اعتبار مساواة (قدمه )لمستوى رؤوس اللاعبين وهذا(تهور)! وقد يمنع حارس المرمى من الارتقاء للكرة لقرب(ركبته) من رؤوس وصدور اللاعبين وهذا(تهور) وما أخشاه مستقبلا أن توقف صافرة الحكم لاعبا قد انطلق انطلاقة سريعة على اعتبار أن هذه الانطلاقة فيها جنون و(تهور)!!! ((تساؤلات),,,
** إلى متى وبعض الحكام ما زال يطبق مبدأ(التعويض) فعند شعوره أو(إشعاره) بظلمه لفريق تجده يسارع (للتكفير) عن خطئه بالوقوع في خطأ آخر وكأنه يطبق قاعدة(المساواة في الظلم عدل)!
** إلى متى والتقييم الصادر من رئيس لجنة الحكام أو من ينوب عنه (للحكم)لا يقل عن 8.5 أو 9 من عشرة وكأننا أمام معدل (طالب في مدرسة أهلية)!!!