ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، ونظيره اليمني الدكتور معين عبدالملك، اليوم بمقر مجلس الوزراء، جلسة مباحثات موسعة لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين. واستهل رئيس الوزراء المصري اللقاء بالإعراب عن إدانة مصر للهجوم الإرهابي الذي استهدف اليوم موكب محافظ عدن ووزير الزراعة. وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي بخالص العزاء لشعب وحكومة اليمن في ضحايا الحادث. من جانب آخر، أشاد مدبولي بعمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط مصر واليمن، مؤكداً في هذا الصدد على ثوابت الموقف المصري تجاه القضية اليمنية، والذي يرتكز على دعم الحكومة الشرعية، ودعم وحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها. وأكد مدبولي أن مصر تؤمن بأن الحل السياسي هو السبيل الأمثل للأزمة اليمنية، وترفض محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، كما ترفض محاولات المساس بحرية وأمن الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب، وتشدد على ضرورة عدم المساس بهذا الشريان الملاحي الحيوي الذي يؤثر على الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، مؤكداً في هذا الصدد، حرص مصر على تنسيق الجهود بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن في عملية تأمين الملاحة عبر مضيق باب المندب. في السياق، أكد رئيس الوزراء خطورة تداعيات الخزان النفطي العائم "صافر"، الذي يشهد تسريبات نفطية على مدار الأعوام الستة الماضية بشكل يهدد البيئة والملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، مشدداً على ضرورة حشد الجهود لمواجهة هذه الكارثة البيئية، معرباً عن استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم الفني اللازم في هذا الشأن. أشار الدكتور مصطفي مدبولي إلي أن مصر تدعم كافة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية بما يضمن وحدة وسيادة واستقلال اليمن، ويلبي طموحات الشعب اليمني وينهي معاناته الانسانية، وفقاً للمرجعيات الأساسية للأزمة، والتي تتمثل في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني عام 2013، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216، هذا بالإضافة إلى دعمها لجهود المبعوث الأممي لليمن من أجل التوصل لحل سياسي شامل.